أصدر الرئيس السابق دونالد ترامب، أمس الأربعاء، قبيل انتهاء ولايته، عفوا عن أنتوني ليفاندوفسكي، المهندس السابق في “غوغل” (Google) و”أوبر” (Uber) وخبير السيارات ذاتية القيادة، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا في أغسطس/آب 2020 لسرقة أسرار تجارية من غوغل.
كان ليفاندوفسكي رائدا في تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة في غوغل، وقد حقق الملايين. ليستقيل بعد ذلك من الشركة؛ لتأسيس شركة “أوتو” (Auto)، وهي شركة ناشئة للشاحنات ذاتية القيادة باعها لشركة أوبر العملاقة في 2016 مقابل 680 مليون دولار.
ولكن بعد مرور عام، رفعت شركة “وايمو” (Waymo) -وحدة السيارات ذاتية القيادة التابعة لشركة غوغل- دعوى قضائية ضد شركة أوبر زاعمة أن ليفاندوفسكي قد أخذ معه آلاف ملفات غوغل، بما في ذلك تصاميم المنتجات السرية، قبل مغادرته.
واتفقت الشركتان في النهاية على أن تدفع أوبر لوايمو ما يقرب من 250 مليون دولار من الأسهم مقابل عدم استكمال دعوى انتهاك حقوق الملكية الفكرية للشركة.
لكن في أغسطس/آب 2019، وجه المدعون الفدراليون اتهامات إلى ليفاندوفسكي بـ33 تهمة بالسرقة ومحاولة السرقة. وفي مارس/آذار من العام الماضي، أقر ليفاندوفسكي بأنه مذنب في إحدى جرائم سرقة الأسرار التجارية، واعترف بتنزيل الآلاف من مستندات غوغل الداخلية على جهاز الحاسوب الشخصي الخاص به.
أُمر ليفاندوفسكي أيضا بدفع غرامتين في دعوتين منفصلتين الأولى مقدارها 95 ألف دولار والثانية 756 ألف دولار، وذلك تعويضا لشركة غوغل بالإضافة إلى الحكم عليه بالسجن 18 شهرا، ووافق قاض على بقائه خارج السجن حتى نهاية جائحة فيروس كورونا.
وقال البيت الأبيض في بيان اليوم الأخير من رئاسة ترامب، بعد إعلان العفو عن عشرات آخرين، إن ليفاندوفسكي دفع ثمنا باهظا لأفعاله وخططه مكرسا مواهبه للنهوض بالصالح العام. وأطلق البيت الأبيض على ليفاندوفسكي لقب “رجل أعمال أميركي قاد جهود غوغل لإنشاء تكنولوجيا ذاتية القيادة”.
ومن بين الأشخاص الذين يدعمون العفو، الملياردير في وادي السيليكون بيتر ثيل، مؤيد ترامب منذ فترة طويلة، والذي تبرع ذات مرة بالمال لمنظمة غير ربحية مؤيدة لترامب مرتبطة باليمين المتطرف.