ذكر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، في اجتماع الأرباح الأخير، أن إحدى الملاحظات الشائعة، التي نسمعها، هي أن الأشخاص لا يريدون أن يسيطر المحتوى السياسي على موجز الأخبار الخاص بهم.
وقال آستا غوبتا، المدير التنفيذي لإدارة المنتج في فيسبوك، على مدونة الشركة إنه بناء على هذه الملاحظات، فإنه على مدار الأشهر القليلة المقبلة، سنعمل على فهم التفضيلات المتنوعة للأشخاص بشأن المحتوى السياسي بشكل أفضل، واختبار عدد من الأساليب بناء على تلك الإحصاءات.
وأضاف “سنعمل مؤقتا وكخطوة أولى على تقليل توزيع المحتوى السياسي في (آخر الأخبار) لنسبة صغيرة من الأشخاص في كندا والبرازيل وإندونيسيا هذا الأسبوع، والولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة”.
وتابع “خلال هذه الاختبارات الأولية، سنستكشف طرقا متنوعة لترتيب المحتوى السياسي في خلاصات الأشخاص باستخدام إشارات مختلفة، ثم نقرر الأساليب التي سنستخدمها في المستقبل”.
ووفق غوبتا، ستعفى المعلومات الخاصة بفيروس كورونا من المنظمات الصحية الموثوقة مثل منظمة الصحة العالمية، وكذلك الوكالات والخدمات الصحية الوطنية والإقليمية من البلدان المتضررة، من هذه الاختبارات. وسيتم أيضا إعفاء المحتوى القادم من الوكالات والخدمات الحكومية الرسمية.
ولتحديد مدى فعالية هذه الأساليب الجديدة، ستقوم فيسبوك باستطلاع آراء الأشخاص حول تجربتهم أثناء هذه الاختبارات “من المهم ملاحظة أننا لا نزيل المحتوى السياسي تماما من فيسبوك.. هدفنا هو الحفاظ على قدرة الأشخاص على العثور على المحتوى السياسي والتفاعل معه على فيسبوك، مع احترام رغبة وتفضيلات كل شخص”.
وذكر غوبتا أنه بناء على تحليلات في الولايات المتحدة، لا يشكل المحتوى السياسي سوى حوالي 6% مما يراه الناس على فيسبوك. وعلى الرغم من اختلاف موجز الأخبار من شخص لآخر، فإننا نعلم أنه حتى نسبة صغيرة من المحتوى السياسي يمكن أن تؤثر على التجربة العامة لشخص ما.
وأضاف “نحن نقدم بالفعل عناصر تحكم لمساعدتك في إدارة ما تراه في (آخر الأخبار)، مثل أدوات (المفضلة)، التي تتيح لك تحديد الأشخاص والصفحات التي تريد تحديد أولوياتها في (آخر الأخبار)؛ وخدمة إخفاء المشاركات مؤقتا من شخص أو صفحة أو مجموعة، والقدرة على إيقاف تشغيل الإعلانات السياسية؛ لكننا نحاول دائما تحسين (آخر الأخبار)، وهذا يعني إيجاد توازن جديد للمحتوى، الذي يريد الأشخاص رؤيته”.