أخبار محلية

الدكتور يوسف نجيب ساسين يرثي الرئيس حسين الحسيني

رثى الدكتور يوسف نجيب ساسين  الرئيس الحسيني قائلاُ :

غاب اليوم الرئيس حسين الحسيني

غادر حارس قانون الطائف اليوم، وهو النائب السابق والرئيس السابق لحركة أمل والرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني! تيتم بغيابه قانون الطائف، والقانون الحامي للكيان اللبناني، وثكل معظم اللبنانيين المؤمنين بإمكانية هذا القانون من حماية الكيان اللبناني الهش في ذلك الزمان، والذي أتى القانون في تلك المرحلة ليؤسس لقيامة لبنان جديد.

كرس حياته في اواخر الثمانينات، بصفته رئيساً لمجلس النواب، لصياغة قانون يرضي كافة الأطياف تلك التي كونت الصيغة اللبنانية، إلا انه في الوقت نفسه عمل على أن يأتي هذا القانون ليطوي صفحة الطائفية في المرحلة اللاحقة.

ابن البقاع، الذي تحول إلى ابن للبنان جديد، ثابر وتابع ليصبح أباً للمرحلة التغييرية، الرئيس البليغ التعبير والقانوني المدقق، المتابع العامل على إلغاء ذيول الحرب اللبنانية. رحل اليوم وربما ارتاح مما آلت اليه حال لبنان الذي حمله في ضميره. ومع ذلك سنبقى نحن أبناء البقاع، اللبنانيين حتى العظم، حاملي هم صيانة هذا الدستور جاهزين للدفاع عن لبناننا الجديد، القديم في الوقت نفسه، الذي لا يشبه ما وصل إليه وطننا حالياً، لبنان المنقسم المقسم، الغارق في طائفية بغيضة، بسبب اهمالنا لمتابعة الدستور المكتوب بعناية وحرص حارس عنيد.

رحمة الله عليك يا أيها الراحل، سنتابع العمل على إعادة لبنان إلى ما كان عليه في الماضي السعيد، “سويسرا الشرق” بلد يستحق ذلك الشرف، مدركين أن لبنان القديم حلم لا بد لنا من تحقيقه، وسنعمل على ذلك، وعلى إعادة البسمة إلى وجوه اللبنانيين، مستندين إلى حلم الراحل بغصة، ولكن بصمت الكبير الحكيم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى