إقتصاد

بلدية تعلن افلاسها

كتب سامر الحسيني في الراي

في اول بيان من نوعه يدلل على الأزمة المالية المستفحلة التي تعاني منها البلديات،اعلنت  بلدية تعلبايا  عجزها عن الاستمرار  بتامين مادة المازوت لصالح آليات نقل النفايات من البلدة الى مطمر زحلة الذي لا يبعد اكثر من عشرة كيلومترات .

وطالبت البلدية  في بيان حمل توقيع رئيسها جورج صوان من الاهالي تفهم الواقع المالي والمساهمة بتامين الاكلاف المالية الأمر الذي رفضه الأهالي مؤكدين بأن وضعهم الاجتماعي والمالي أسوأ من البلدية.

يمكن تصنيف بيان بلدية تعلبايا سابقة لم تشهدها البلديات، وهو ما يؤكد إفلاس الدولة وانهيار سلطة محلية لا يحد منها سوى تعديل قوانين التنظيم الإداري واللامركزية الإدارية وقانون الانتخابات.

وفقاً للمرسوم 118 من قانون البلديات، “البلدية هي إدارة محلية تمارس سلطات معنوية ضمن منطقتها، وتتمتع باستقلال مالي وإداري معترف به بموجب القانون”، أي قانون يحمي هذه البلديات؟ من وثيقة تمثل تدهوراً ملموساً للوضع، الأزمة المالية والنقدية التي لم تشهدها البلديات منذ نشأتها قبل عقود.

تعلبايا، كغيرها من البلديات اللبنانية، تحتاج إلى دعم مالي محلي وخارجي دون استثناء، لأن الجميع مسؤول في هذا الأمر من مدخل المسؤولية الوطنية.

وجاء في الوثيقة حرفياً : “في ظل هذه الأزمة الإقتصادية الخانقة، تواجه البلدية العديد من الصعوبات خاصةً على صعيد النظافة العامة و بما إن امكانيات البلدية ابتداءً من شهر نيسان الحالي ، لا تسمح بتغطية نفقات شراء مادة المازوت لآليات البلدية المخصصة لجمع و نقل النفايات لذلك نطلب من أهالي تعلبايا الكرام تفهم الواقع الحاصل و عن امكانية المساهمة في تأمين مادة المازوت لهذه الآليات بالوسيلة التي ترونها مناسبة كي نتمكن من الإستمرار في جمع النفايات ونقلها الى مطمر زحلة وذلك حفاظاً على النظافة والسلامة العامة، آملين التفهم و الإستجابة لطلبنا : و شكراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى