أخبار محلية

باسيل من جزين: تأدّب لمّا بتحكي عنّا

قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل:” اشتقنا لجزين واشتقنالكم، اشتقنا ورجعنا، ووين ما رحنا منرجع لا منبعد عن جزين ولا جزين بتبعد عنا – جزين بقلب التيار والتيار بقلب جزين”.

وأكّد خلال اللقاء الشعبي في جزين, أن “جزين بموقعها المميّز وحضورها التاريخي بتشكّل نقطة تقاطع بين جنوب المقاومة وبقاع الخير وجبل لبنان الصمود والمدينة شابكة ايديها مع جيرانها وغامرة صيدا وجبل الريحان، ودورها الطبيعي تكون صلة وصل ومش همزة قطع”.

 

واعتبر باسيل, أن “خسرنا وخسرت جزين بالانتخابات الأخيرة لسببين: ما تأمّنت التحالفات اللازمة مع صيدا وجبل الريحان، وفي جزء من المسؤولية على بعضنا بسبب خطابه وطريقة تعاطيه. مشكلنا الداخلي وحرصنا الشديد بل الزايد على وحدة التيار وعدم خسارة حدا منا”.

 

 

وقال: “أنا اتحمل مسؤولية لأني اخترت وحدتنا الداخلية على التحالفات الانتخابية، ولكن للأسف طلعنا خسرانين على الجهتين، ويا ريت يلّي ضحّينا كرمالهم قدّروا وغيرّوا سلوكهم يلّي أذى التيار كتير على مدى سنين”.

 

وأضاف, “تحمّلنا على حساب نظام تيارنا وانضباطنا وحتى كرامتنا، لنحافظ على وحدتنا ولكن لمّا شفنا انّو المسار الغلط مكمّل ذاته والأذى ذاته بعد الخسارة، لا بل اكثر، ولمّا المطالبة صارت كبيرة وعارمة بوقف النزف، أخذ التيار القرار بوقف نزيفه بجزين”.

 

 

ورأى, أن “خسارة صغيرة قدّام التيار الكبير بحجمه بتتعوّض بانطلاقة جديدة للتيار بجزين, من عناوين الانطلاقة الجديدة بجزين: “الانفتاح على بعضنا وعلى الآخرين، وعدم تسكير ابواب التواصل على حدا او من حدا، واعادة وصل ما انقطع مع كل مكوّنات صيدا وجزين.

 

وأشار إلى أن “التياريين متساووين، ما في حدا محسوب على حدا او بيخصّ حدا؛ وما في حدا اكبر من التيار، لا بماله ولا بسلطته ولا بشخصه: بالتيار ما في افضليّات بين متموّلين ومناضلين، اكبر متموّل متل اصغر مناضل بالتيار، هيك لازم يتعاطى معكم وهيك انتو بتتعاطوا معه، لا جماعات ولا مجموعات بالتيار، لا بجزين ولا خارجها؛ يلّي بدّو يكون او يبقى بالتيار عليه انّو يكون تحت سقف نظامه ومبادئه ويلّي بيعتقد نفسه اكبر من التيار، يفلّ منه لنشوف حجمه”.

 

 

وأعلن أن, “التيار لا يستبعد أحد، ويستوعب الجميع وباله طويل وحكمته كبيرة، ولكن يلّي قرّر انّو يستبعد حاله بإرادته فهيدا قراره ومسؤوليّته وجزين قلب الجنوب الطيب، تحمّلت ما تحمّله من العدو الاسرائيلي، وعانت كما عانى من اتفاق القاهرة المشؤوم ومن ممارسات وانحرافات ضربت السيادة الوطنية، وهيدا شي ما رح نقبل نرجع له تحت اي مسمّى!”.

 

وأوضح أن, همّهم أن “تبقى الساحة اللبنانية موحّدة ومش تتوحّد الساحات على حساب وحدة لبنان – الساحة اللبنانية أهم من كل الساحات”.

 

 

ولفت إلى أن, “من 75 سنة وقعت النكبة بالـ 48، ومنتذكّرها كل يوم، بسبب اللجوء الفلسطيني على ارضنا، والاعتداءات الاسرائيلية المتكرّرة، ومنعيش بالخطر الدائم للمشروع الصهيوني على بلدنا ومشرقنا, مضيفًا, “لمشروع الاسرائيلي، بامتداداته الغربية، وبجوهره العنصري، التقسيمي التجزيئي، كان احد اهدافه من خلال تهجير الفلسطينيين، زرع الانقسامات والتشرذم بالمنطقة ولبنان، وضرب النسيج الوطني والاجتماعي وصولاً للفرز وللتقسيم… ولهيك انوضع بمقدّمة الدستور منع التوطين”.

 

وأكّد أن, “المشروع نفسه منشوفه عم يتكرّر مع النزوح السوري بمخاطره على لبنان وعلى سوريا, ومبرّرات البعض، من الضالعين بالمؤامرة او المتفرّجين عليها، حول سبب بقاء السوريين النازحين في لبنان سقطت”.

 

 

واعتبر أن, “أول مبرر سقط هو ابقاء النازحين كعنصر مقاتل وجاهز للتسليح لمقاومة النظام السوري، هيدي الحجّة سقطت وانتهت الحرب في سوريا, مشيرًا إلى أن, “تاني مبرر سقط هو ابقاء النازحين كعنصر انتخابي ضد الرئيس الأسد تحت اشراف اممي، فقد حصلت الانتخابات الرئاسية مرتين بسوريا واجت النتائج معاكسة لرغباتهم وبالتالي سقطت كمان”.

 

وتابع, “يبقى أمران: الأوّل هو التجارة المادية الكبيرة لبعض المنظمات الدولية، والمنظمّات الحكومية وغير الحكومية Ngo’s وشبكة اموال وانتفاع كبيرة مستفيدة من بقاء النزوح والأمر الآخر والدائم هو مشروع التفتيت والتقسيم وضرب النسيج لخلق دول وكيانات مفكّكة مذهبياً تحيط بالكيان الاسرائيلي، وتتصارع مذهبياً في ما بينها وتبرّر عنصرية الدولة الاسرائيلية ويهوديّتها، يلّي بتعتدي بشهر الصوم بذات الوقت على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة”.

 

وخشي باسيل, “من التحريض المذهبي والعنصري والفئوي الحاصل والمبرمج حالياً بلبنان ضد النازحين”.

 

ودعا, “للاستفادة من الحوار والتفاهم السوري- السعودي- الايراني، لتأمين عودة لائقة آمنة وكريمة للنازح السوري من خلال اعادة اعمار سوريا ولبنان؛ وليس من خلال خلق فتنة جديدة بين اللبنانيين والسوريين، نتيجتها خدمة المشروع التقسيمي”.

واعتبر أن “يلّي بدو يتمرجل بموضوع النزوح كان يتمرجل سنة 2011 وقت كانت الأزمة بعزّها، ومش لمّا صار الحل بأوجّه… هيك صار بال2005 مع الجنرال… لما جربوا يمحوا 15 سنة”.

 

 

وأضاف, “يلّي حريص على العودة، يلاقينا على مجلس النواب يقرّ معنا القوانين يلّي قدّمناها حول النزوح وينفّذ خطة الحكومة السابقة للعودة، ويلي استفاق عليها البعض بعد سبات من سنة 2011… هلق فاقوا على اعادة المحكومين وتسجيل الولادات… انشالله ما يجيهم اتصال من شي سفير”.

 

وختم, “يلّي بيقلّنا من الخارج: تأقلموا! نحنا منقلّه، انت تأدّب لمّا بتحكي عنّا، وتأقلم على فكرة ان لبنان باقي بتنوّعه وهيدا من اقدم البلدان بالتاريخ وبين اعظم حضارات العالم. لبنان باقي ونحنا باقيين مزروعين فيه!نحنا باقيين، فيه وانت فالل منه فتأقلم على الفكرة! هيدي حقها عقوبات!”.

 

وتوجّه إلى الرئيس السابق ميشال عون الذي يحضر الحفل الشعبي، قائلاً: “مدرستك جنرال هي الاخلاق في السياسة والتيار بلا هذا الامر يفقد هويته”.

 

وأكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن “من جزين وصيدا، مدخل الجنوب والجبل وبداية الشوف وجارة البقاع من أعالي التومات، منقول ان التيار الوطني الحر سيبقى مع لبنان الكبير الموحّد بالـ 10452 كلم²”, مضيفًا: “يـمكن نختلف مع شركائنا بالوطن على خيارات كتيرة وكبيرة، ولكن لا نختلف على مبدأ وحدة لبنان والحياة المشتركة الواحدة فيه يلّي هي ميزته، واي ضياع لها هو ضياع له”.

 

وتابع خلال اللقاء الشعبي في جزين, “نحنا مصرّين على الشراكة، وعلى عدم تهميش دورنا – وبيبقى الخلاف محصور على موضوع الدولة والنظام والنموذج، ومش على مبدأ الشراكة”.

 

واستكمل, “يلّي بيهمّشنا بالشراكة، هو بيكون عم يدفع الناس لفكرة التقسيم ويرميهم بأحضان الانعزال بسبب الخوف والقلق من المستقبل… وبأحضان يلّي منتهزين الفرصة لتفكيك لبنان– ولهيك موقفنا برئاسة الجمهورية حاسم”.

 

وأوضح إنهم, “يريدون رئيس جمهورية يمثّل الشراكة الفعلية بالحكم، رئيس قوي ومش ضعيف، قوي بشخصه بس الأهم قوي بدعم الناس له والكتل النيابية الممثلة للناس واذا هالشخص مش متوفّر بتثميله الذاتي، يمكن الاستعاضة عنه بشرعية نيابية داعمة له ومن هون مسؤوليتنا بالاتفاق على شخص”.

 

ورأى أننا,”كمسيحيين علينا مسؤولية تاريخية كبيرة، انّو نتفق، حتى ما نبرّر لا للداخل ولا للخارج يفرض علينا رئيس، لأنوّ طالما ما اتفقنا على المرشحين المناسبين لتطلّعاتنا، وطالما بيعجز اي واحد منا عن الوصول لوحده، مسؤوليّتنا هي انّو نتّفق مع بعضنا، بعيد عن كل الحجج والأكاذيب والأنانيّات”.

 

وقال: “نحنا كتيار صرنا موافقين على اكثر من شخص، والمتعاطين بالملف بيعرفوا الأسماء، ولكن ما عم نعلن او نتبنى اسماء، لأننا جديّين بالوصول لتفاهم، ومش داخلين بلعبة حرق الأسماء والتسلية فيها, وما حدا يفكّر بحلف ثلاثي جديد طابعه مذهبي وطائفي، بل الانطلاق منه للتأكيد على الشراكة ضمن الوحدة، القوة ضمن الوحدة وليس الضعف ضمن الوحدة ولا طبعاً الضعف بالانقسام, وما حدا يفكّر بتحالف رباعي جديد لأن نهايته متل يلّي قبله”.

 

واعتبر أن, “من يرفض اللامركزية يتساوى في الجريمة مع من يريد استغلالها لتقسيم لبنان ونحن نقول من جزين لكل من يريد ضرب الوحدة الوطنية ولكل من يريد منع التطوّر الوطني: سنتصدى للإثنين ولن نسمح للمتآمرين أو للمغامرين بأن يأخذوا البلد الى خيارات مدمّرة للمسيحيين وللبنان”.

 

ولفت إلى أن, “رسالتنا انفتاح وحوار- والحوار لا يعني القبول بالفساد والخطأ والتعايش معهما بل هو وسيلة لمنع انفصال المكوّنات عن بعضها والحفاظ على الوحدة من دون المس بالدور والشراكة والكرامة, نريد طرح اسماء منتّفق عليها مسيحياً بدرجة اولى ووطنياً بدرجة ثانية، لنقول ما تفرضوا علينا خيار غير خيارنا…طالما موقفنا فقط سلبي برفض اسماء، منبقى مقصّرين وعاجزين ومسؤولين عن جزء من الأزمة”.

 

وأكّد أن “عليهم اخذ موقف ايجابي بالاتفاق على مرشّح ومحاولة اقناع الآخرين فيه؛ واذا لا، فالنزول الى المجلس النيابي بمرشّح يمكنه ان ينجح ويعبّر عن خيارنا”.

 

وأردف, “نحن نريد رئيس جمهورية يمثّل طموح اللبنانيين في بناء الدولة، ونضالنا للشراكة في حكم متوازن وامن يعتقد اننا سنغطي، نقول: لن نغطّي اي كسر لارادة اللبنانيين ولا اي تهميش لارادة المسيحيين”.

 

وأضاف, “من يهدّدنا ان يمرّ قطار التسوية من دوننا، فنحن لا نخاف ونريد ان نبقى خارجها لأنّها ستكون عرجاء وستسقط ولا تريد ان نسقط معها وأهضم شي يلّي بيهدّدونا او بيحكونا بالخارج من الجهتين. مختلفين على اسم الرئيس، بس متفقين انّو الخارج بيحدّده”, مؤكدًا أن, “واحد بيحكي بإسم الغرب اي فرنسا، والثاني بإسم الشرق اي السعودية، وبيحكوا بالاعلام على المفضوح، بس الادوار معكوسة تاريخياً: الأول بيقول بالاعلام رح يتفقوا على مرشحي، والثاني بيجاوبه باعلام انّن ما رح يتفقوا على مرشحك… وسيادة!!!”.

 

 

وختم باسيل، بالقول: “ما حدا يهدّدنا بمعادلة “انا أو الفوضى”، ويعتقد انّه بيقدر يفرضها، وقتها كل العالم ما قدر فرضها عليك جنرال… واوقفتها “باللا” تبعك ووقوف الناس معك… ونحن على طريقك نقول “لا لمعادلة الفوضى”, وما حدا يوعظنا حول التعلّم من الماضي، لأن هو عليه يتعلّم وما يتصرّف بدونيّة، وما يقبل بأي تسوية بس لأنها بتجيبه ولو على حساب بيئته ومجتمعه ووطنه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى