أمن وقضاء

حرب غ زة تكشف المستور: تفجير مرفأ بيروت عمل مدبّر لهذه الأهداف!

ان الحرب التي تدور رحاها الآن في غزة، وما صاحبها من قصف عنيف لا سيما الإستهداف بالصواريخ لمخازن للأسلحة والذخيرة وحصول إنفجارين متتاليين الأول للصاروخ والثاني لمخازن الذخيرة، اعادت إلى الأذهان مشهدية إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020″.

ويقول محلل إقتصادي رفيع المستوى من لندن، ان المعلومات التي جمعها من بعض المصادر العسكرية الهامة تشير الى ان “إستهداف مرفأ بيروت هو على الأرجح قد جرى بتفجير صاروخ أتى من الجو حيث حصل إنفجار أولي ومن ثم لحقه سريعاً الإنفجار الضخم”.

 

ويشير المحلل الإقتصادي الى أن “حقيقة الأمور في المنطقة تتكشف أكثر فأكثر لا سيما لجهة الأهداف المخفية من تفجير مرفأ بيروت، حيث بات الإتجاه الواضح ان الاستهداف هو بقصد التدمير وإخراج مرفأ بيروت وضرب دوره كصلة وصل بين الشرق والغرب واستبداله كما بات ظاهراً للجميع بمرفأ آخر وهو مرفأ حيفا”.

 

 

 

ولفت المحلل اللندني إلى أن “هذا الموضوع ظهر جلياً بأهميته الإستراتيجية من خلال مشروع الخط التجاري الذي يربط الهند مروراً بمنطقة الخليج ثم مرفأ حيفا ومنه إلى الدول الأوروبية وإلى الغرب الذي تم الإعلان عنه صراحة خلال الصيف الماضي، حيث من الواضح لمرفأ حيفا دوراً مركزياً في هذا المشروع كونه سيكون مركزا للشحن ولنقل للبضائع، وأيضاً مركزاً لتخزين البضائع تمهيداً لنقلها إلى الغرب”.

 

كما يشير المحلل الإقتصادي إلى “أهمية هذا الخط الذي يربط الهند مروراً بالخليج والشرق الأوسط وصولاً إلى الغرب -أوروبا والولايات المتحدة ، كونه خط شحن إقتصادي وتجاري بديل عن طريق الحرير – الصيني. وهنا تكمن الأهمية الإستراتيجية الكبيرة لهذا المشروع التي تبتغي منه الولايات المتحدة الأميركية والدول الصناعية إحتواء الصين والتقدم الهائل الهائل الذي تحققه على مستوى المنافسة الإقتصادية والعسكرية والتوسّعية للولايات المتحدة بالدرجة الأولى”.

 

ويقول المحلل الإقتصادي “اليوم فإن المعطيات إذا تم جمعها كلها، فإنها تدل على أن إنفجار مرفأ بيروت لم يكن بالصدفة إنما ضمن مخطط يهدف الى شطبه من المعادلة الإقتصادية والتجارية العالمية المرسوم لها، وبالتالي بات واضحاً أن خط الهند – الخليج – حيفا – أوروبا – الغرب هو خط سياسي إقتصادي إستراتيجي، تواجه من خلاله أميركا ودول الصناعية الصين لوقف زحفها الإقتصادي عبر طريق الحرير”.

 

ولم يستبعد المحلل الإقتصادي أن “تكون الحرب الدائرة الآن بين إسرائيل وحماس في غزة هي من ضمن هذه الإستراتيجية لأن فعالية هذا الخط التجاري في تحقيق أهدافه الإقتصادية تتطلب توفير الظروف المؤاتية له لا سيما على المستوى الأمني لتأمين إستدامته.

 

 

وقال “بالتالي لا فعالية وإستدامة في ظل وجود تهديد عسكري لهذا الخط التجاري مع وجود حماس لأنه يكون بذلك مهدد بالسقوط في اي لحظة بالضربة القاضية”.

 

 

أضاف “لذلك فإن ما يحصل الآن في غزة يعزوه الكثيرون إلى تثبيت أرضية صلبة تمنع أي تهديد مستقبلي لهذا العمل الإقتصادي الضخم الإستراتيجي الذي يجري الإعداد له (خط الهند – الخليج – حيفا – واوروبا) والذي تريد منه الولايات المتحدة والغرب إحتواء الصين بالدرجة الأولى واستمرار السيطرة الإقتصادية والعسكرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!