بقلم نبيل بركس
فريق دبلوماسي وعسكري أجنبي فـي المنطقة
لا حرب حالياً فـي لبنان… ولا نزال ضمن قواعد الإشتباك
انهمك الوسط السياسي والأمني والإعلامي فـي لبنان بمتابعة مجريات الأمور على صعيد الحرب فـي غزة وتطوّراتها وامتداداتها الى أكثر من جبهة وتحديداً الى الوضع فـي لبنان.
السفراء العرب والأجانب لم يهدأوا فـي متابعة ما يجري عبر الاتصالات المكثّفة مع القيادات الأمنية والقيادات السياسية اضافة الى الاستماع لعدد من المحلّلين والاعلاميين.
وفـي جلسة ضيقة بين بعض السفراء للدول الكبرى وبعض الاستراتيجيين عشية كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان النقاش ما بعد الكلمة وحول المرحلة المقبلة.
والسؤال ما هو دور لبنان وما ينتظر هذا البلد فـي هذه المرحلة، فالجواب عند أحد السفراء ان المهلة الحالية هي مرحلة الحرب على غزة وداخل غزة… هي حرب ضد حماس. فالحرب فـي غزة وحولها طويلة… لكن هذا لا يمنع هدنة.
ويقول احد السفراء واحد الملحقين العسكريين ان الحرب لا بد ان ترافقها هدنة من اجل العمل على «الافراج عن الرهائن». وتابع السفـير الاجنبي ان عدم وقف الحرب او الهدنة قد يكون فشل وانتكاسة لكبار «القادة العسكريين» وعملية اقالتهم قد تطال الكثير منهم والمخابرات الاسرائيلية والمخابرات الفلسطينية والمخابرات العسكرية الاجنبية قد تطالهم الإقالة لأن فـي الحروب لا بد من ايجاد هدنة وان جميع المقاتلين والقياديين الذين يديرون الحرب لا بد ان يكونوا مرتبطين بمخابرات كبيرة قادرة على إيجاد الهدنة من اجل الافراج عن الرهائن.
بالنسبة للبنان لا شيء مهم فـي هذه الفترة القصيرة لكن سيستمر الوضع على هذه الحال من الاشتباكات والقصف فـي مناطق الجنوب ضمن قواعد الاشتباك.
ويقول احد السفراء ان اي تحليل من أي نوع ولأي مرحلة مقبلة تبقى ضمن التحليل فقط ذلك لأن ما يجري حالياً هو كبير جداً وان حاملات الطائرات والوجود العسكري ليس فقط لحرب غزة بل أكثر من ذلك، كل هذه الأساطيل فـي منطقة الشرق الأوسط هي مقدمة لشرق أوسط جديد ترسمه أميركا وتغييرات لا يحمد عقباها.
احد كبار المحللين العسكريين يقول ان ما حصل ويحصل هي حرب مخابراتية دولية كما حصل عام ٢٠٠٦ اضافة الى ان تغييرات كبيرة بين القوى الكبرى لاسيما وان اميركا بدأت تعود بقوة الى الشرق الأوسط من باب الحرب فـي غزة.
وعلى الصعيد اللبناني هناك حرب أخرى هي التي يعيشها اللبنانيون (الحرب النفسية)… وحملة تخويف كبيرة لاسيما وان الصور التي تنشر على صفحات وشاشات التلفزة للخراب الكبير.
ويقول المحلل العسكري ان هذا الدمار والاهوال هي ليست دمار حرب بل أبعد من ذلك. وعملية التخويف تزامنت مع ما قالته سفـيرة دولة كبيرة بأن لا خطوط حمر فـي حال دخل لبنان الحرب.