لاحظ بعض المراقبيين في الشأن الانتخابي في محافظة البقاع، وخاصة في دائرة زحلة
بروز شخصية مارونية ناشطة جداً. وكان مرشحاً في الدورة السابقة، لكنه لم يحالفه الحظ بالانضمام إلى أي من الوائح التي خاضت المعركة الانتخابية عام 2022 لسببين. اولاً هو عناده. فهو لا يتنازل عن المبادئ. ولهذا السبب لا يمكن أن يكون ضمن لائحة لا تتفق مع مبادئه.
وثانياً: خوف رؤساء الكتل منه بسبب ما يمثله والإحصائيات التي حصلوا عليها كشفت الأرقام العالية التي كان سيحصل عليها لو استمر في معركته، وهذا الأمر ليس من مصلحة رؤساء الكتل لأنه يؤثر عليهم. إنهم يريدون مرشحين ضعفاء يأخذون منهم بضع مئات من الأصوات فقط لرفع الحاصل.
لكن هذه الأرقام اليوم أصبحت ضرب اثنين، إن لم يكن أكثر، لعدة أسباب، أولها أنه ليس كغيره من المرشحين. عندما لم يحالفه الحظ، لم يغلق منزله أو مكتبه او قام بتغيير رقم هاتفه. بل على العكس من ذلك، ظل على نفس وتيرة العمل الخيري وظل مكتبه مليئا بالمواطنين إلى يومنا هذا. قام بالعديد من الأعمال الخيرية، خاصة المقامات الدينية المسيحية والإسلامية.
والأهم من ذلك أنه شخصية مقبولة لدى كافة الأحزاب والطوائف الدينية. فهو منفتح على الجميع وليس طائفيا. ويحظى بشعبية كبيرة في المناطق التي تسمى شرق القضاء، أي بلدات الأطراف. فهو الرقم 1 في هذه القرى.
كل هذه العوامل جعلت الأحزاب والقوى تعيد النظر في حساباتها، حتى وصل بالبعض إلى إنشاء الغرف السوداء لفبركة الإشاعات وتلفيق الأخبار التي لا أساس لها من الصحة .
وبدأ آخرون بالبحث عن شخصية غير مارونية لخوض الانتخابات المقبلة وإعدادها من الآن ، كما حصل مع إحدى التيارات قبل أيام.
المصدر : موقع freedom news