وسط الأجواء العاصفة التي يشهدُها لبنان، تكثر الصواعق الخطيرة التي قد تؤدي إلى كوارث لا تُحمد عقباها.
ليل أمس، سادت حالة من الذعر في منطقة فرن الشباك – بيروت إثر صاعقة خطيرة طالت محولاً كهربائياً، ما أدى إلى تضرره واحتراقه بشكلٍ كامل.
الصاعقة التي حصلت ترافقت مع دوي إنفجار كبير، الأمر الذي أثار هلعاً في أوساط السكان خصوصاً أنهم اعتقدوا للوهلة الأولى أن صاروخاً سقط في المنطقة.
وفي ظل المنخفض الجوي الذي يشهده لبنان.. ما الذي يجب معرفته عن الصواعق؟ وكيف تكون الحماية منها؟
كيف يمكن حماية المنازل من الصواعق؟
يشرح رئيس فرع مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت وسام أبو خشفة سلسلة من الإجراءات والخطوات الكفيلة لتكوين حماية ضد الصواعق، مشيراً إلى أنه على كل منزل يتضمن ألواحاً للطاقة الشمسية أن يبادر إلى إتخاذ تدابير حماية ضرورية من الصواعق، ويقول: “تقريباً، باتت 60% من المباني في لبنان تتضمن ألواح الطاقة الشمسية الحديدية الموجودة في أماكن عالية ومرتفعة. عملياً، فإن هذه الألواح تعتبرُ عامل جذب للصاعقة، ولهذا السبب يجب حمايتها كي لا تحترق”.
ويكمل: “من الضروري أن يقوم المواطن بحماية تلك الألواح عبر إستحداث نظام إيرث الكفيل بوصل الألواح بالأرض مباشرة عبر عمود من النحاس الخالص. هنا، بدلاً من أن تستهدف الصاعقة اللوح، تمر عبر الخط الموصول بالعمود النحاسي، وبالتالي تذهب في الأرض”.
وأردف: “هذه الصواعق تحمل آلاف الإلكترفولتات، ومن الممكن أن تحرق أي شيء تطاله. وعليه، يجب إطفاء أجهزة الطاقة الشمسية في حال حصول عواصف رعدية، أيضاً على المواطنين تجنب ركن سياراتهم تحت أشجار عالية أو أعمدة الإتصال والإرسال. كذلك، يستحسن فصل ماكينات الإنترنت والتلفاز تجنباً لاحتراقها”.