رُحتُ أحتَسي نبيذَ الشّوقِ في كَأسٍ فاضَ مِن نَهَمِ الحَنينِ ، كمُدمِنَةٍ أرتَشِفُ حُمرَةَ لَيالٍ انقَضَت والثَّغرُ مَخمورٌ يَنهلُ مِن ضِفافِ الكَأسِ بَقايا ذِكرياتٍ مِن لَونِ الأُرجُوان ، فأضحَكُ وأحدِّقُ بِأثَرِ أحمَرِ الشَّفَتَينِ المَحفورِ بِدَمِ الوَريدِ كَأنَّهُ يَأبى أن يَهجُرَ ذاكِرَةَ هذا الكَأس المُمتَلئةِ بالوَجدِ واللّهفَة.
وأرشِفُ الجُرعَةَ الأخيرَة لِنَذوبَ أنا و أحمَر الشَّفتَين في قَعرِ الكَأس مِن فَرطِ الجَوى .
كُل عيد حُب وأنتُم في ذُروَتِهِ .
سهى نخلة