بدعوةٍ من منبر زحلة الثّقافيّ – الإجتماعيّ ورعيّة مار أنطونيوس الكبير – المعلّقة عرضت نقيبة الممرّضين والممرّضات في لبنان ، واقع التّمريض الحالي مشدّدةً على العلاقة الوثيقة ، بينه وبين الأمومة .
استهلّت النّدوة بالنّشيد الوطني اللّبناني ثمّ ألقى كاهن الرّعيّة الأب يوحنا سكاف كلمة مثنيًا على دور الدّكتورة ساسين في كلّ المجالات التي تتبوّؤها.
تلت كلمة الأب سكاف كلمة للسّيّدة مادونا الحاج بإسم المنبر ، مشدّدةً على الرّابط الوجداني الوثيق ما بين التّمريض والأمومة وعلى الأدوار التي تقوم بها د.ساسين في عملها .
ثمّ ألقت السّيّدة ربيعة البركس قصيدة تناولت فيها دور الممرّضة والتّضحيات الّتي تقدّمها ، حازت على إعجاب الحضور .
عرّفت السيدة جوسلين عازار بالمحاضِرة ، الأستاذة الجامعية وعميدة العلوم التّمريضية في جامعة القديس يوسف ، إضافةُ إلى دورها كنقيبة للممرّضين وللممرّضات في لبنان ، مبيّنةً جهودها الحثيثة في رفع شأن المهنة واعتبرت أنّ ثمة علاقة ما بين التّمريض كرسالة والأمومة.
اعتبرت المحاضِرة أنّ التّمريض ليس مهنة لما له من خصوصيّة ، ثمّ عرضت أوجه التّشابه بينه وبين الأمومة.
إنّها الرّعاية دون تمييز ، وعلى مدار السّاعة ، والتّعاطف والتّفهّم لحالة المريض ، ومحاولة الإضاءة على قدراته ، والتّعليم والتّوجيه وحسن المسؤوليّة ، والتّواصل والتّعاون .
عرضت المحاضِرة تحدّيات المهنة ، وكذلك تحدّيات الأمومة من حيث الواجبات المهنيّة والأسرية ، والتّحديات التّقنية ، في ظلّ واقعٍ اقتصاديٍّ صعب .
تخلّل المحاضرة تراتيل للعذراء أدّاها بتفوّق وإحساس السّيّد الياس الأحمر وأغنية لشقيقته الطّفلة الموهوبة ماريتا.
انتهى اللّقاء الشّيّق بكلمة مؤثّرة للسّيّدة مادونا الحاج ، استذكرت خلالها والدتها الممرّضة وكأنّ العناية أرادت التّعويض على فقدانها بزوجة إبنها الممرّضة أيضًا ، إنّها العناية الإلهيّة .
في الختام ، قدّم الفنّان التّشكيليّ ، رئيس رابطة الفنانين الحرفيين في زحلة والبقاع جهاد قاصوف رسمًا عمل عليه أثناء النّدوة ثم كلمة شكر لرئيس المنبر د.أنطوان ساروفيم .