ذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها أن مجلس خبراء القيادة في إيران قد قام قبل ستة أشهر بشطب اسم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، من قائمة المرشحين المحتملين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي.
ونقلت إذاعة فردا الأميركية الناطقة بالفارسية عن رويترز هذا الخبر يوم الاثنين، نقلاً عن مصدرين مطلعين.
وأشار تقرير الوكالة بعنوان “وفاة رئيسي يمكن أن تزيد المنافسة على خلافة خامنئي” إلى أن مجلس الخبراء استبعد رئيسي بسبب تراجع شعبيته وسوء إدارته للوضع الاقتصادي الناجم عن العقوبات الأميركية. وأضاف أن رجال الدين المؤيدين لرئيسي ضغطوا بشدة لإعادته إلى القائمة.
وعقد مجلس خبراء القيادة الجديد، الذي تشكل بعد انتخابات آذار، جلسته الأولى من دون حضور رئيسي وآية الله آل هاشم، اللذين توفيا في تحطم مروحية الرئيس الإيراني يوم الأحد في محافظة أذربيجان الإيرانية.
ويتألف المجلس من 88 نائباً يتم انتخابهم من قائمة أقرها مجلس صيانة الدستور، وتتمثل مهمته الأساسية في اختيار المرشد الإيراني.
وتعتبر الدورة الحالية، السادسة، بالغة الأهمية لاختيار خليفة للمرشد الحالي البالغ من العمر 85 عاماً، وتستمر الدورة ثماني سنوات.
علي واعظ، مدير “مشروع إيران” في “مجموعة الأزمات الدولية”، صرح لـ”رويترز” قائلاً: “لا أحد، باستثناء عدد قليل من المسؤولين الكبار، يعلم مدى صحة التكهنات حول كون رئيسي خليفة محتملاً للمرشد”. وأضاف: “لكن إذا كانت هذه الخطة موجودة، فإن وفاة رئيسي ستزيد من الغموض حول مسألة اختيار الخليفة”.
من جهته، قال أليكس وطن خواه، مدير “برنامج إيران” في “معهد الشرق الأوسط في واشنطن”: “يعتقد الكثيرون أن دعم خامنئي لرئيسي في الانتخابات الرئاسية كان إشارة إلى رغبته في أن يكون خليفته”. وأوضح أن وفاة رئيسي “قد تؤدي إلى صراعات داخلية في النظام، على عكس ما حدث في أواخر الثمانينيات عندما تم اختيار خامنئي بسهولة لخلافة المرشد المؤسس روح الله خميني”.
وبغياب رجال دين بارزين مثل أحمد جنتي وحسن روحاني وصادق لاريجاني عن مجلس خبراء القيادة، كانت فرصة رئيسي لرئاسة المجلس قوية قبل تحطم المروحية. لم يترشح جنتي لهذه الدورة من مجلس الخبراء، بينما لم يحصل لاريجاني على الأصوات اللازمة لدخوله، وتم استبعاد روحاني من الترشح بسبب رفض أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور.