احتجزت فصائل مسلحة محلية في مدينة السويداء السبت، ثلاثة ضباط للنظام السوري بعد اتهامات للأجهزة الأمنية السورية باختطاف رجل دين بارز داعم للحراك الشعبي ضد الأسد.
وقال المتحدث باسم “القوى المحلية في السويداء” الشيخ بهاء الجمال في بيان، إن الفصائل المحلية احتجزت فجر السبت، ثلاثة ضباط وصف ضابط من النظام السوري، موضحاً أنهم برتب عميد وعقيد ونقيب ورقيب أول.
وأضاف أن الاحتجاز جاء رداً على اختطاف عناصر وضباط فرع أمن الدولة في السويداء للشيخ رائد المتني، كما هدد الجمال بقتل الضباط المحتجزين في حال عدم إطلاق سراحه خلال الساعات القليلة القادمة، بينما دعا الأهالي إلى عدم المرور بمنطقة الأفرع الأمنية لأنها أصبحت هدفاً للفصائل.
وحمّل آل المتني الأجهزة الأمنية السورية المسؤولية عن عملية اختطافه، موضحةً أن عملية الخطف حصلت قرب منزله في مدينة السويداء.
وحذّر آل المتني في بيان، من المماطلة في إطلاق سراحه أو عدم الكشف عن مصيره خلال ساعات معدودة، وإلا فإن الرد سيكون “صارماً”، وأن الأفرع الأمنية المتواجدة في ساحة المحافظة ستكون هدفًا مشروعاً لأخذ الحق.
ويُعد الشيخ رائد المتني أبرز رجال الدين الدروز الداعمين للحراك الشعبي المناهض للأسد في السويداء، وهو مقرب من الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري.
ووفق شبكات إخبارية محلية، فإن السويداء تعيش حالة من التوتر وانتشار الفصائل المحلية قرب ساحة المحافظة، وسط نفي من قبل الأجهزة الأمنية السورية مسؤوليتها عن اختطاف المتني.
وتلجأ الفصائل المحلية إلى احتجاز ضباط وعناصر وشخصيات في النظام السوري من أجل الضغط على الأجهزة الأمنية في دمشق للإفراج عن أي مواطن من السويداء يجري اعتقاله هناك، وهو ما يرضخ له النظام.
