خاص freedom news
زحلة تبكي بصمتٍ اليوم، وقد ارتدت ثوب الحزن بعد أن خسرت اثنين من خيرة شبابها في أقل من 24 ساعة. بيار، الأب الحنون لأربع أطفال، والذي كان نورًا ينير حياتهم، انطفأت شمعته فجأة بصعقة كهربائية. هذا الأب الذي كان يتفانى في حبه لأبنائه، ترك خلفه فراغًا لا يملؤه أحد، وعيونًا تدمع لفراقه.
وفي نفس اللحظة، تكتوي قلوبنا بفراق إيلي، الذي توقف قلبه عن النبض فجأة، تاركًا طفله الوحيد وأسرته في دوامة من الألم والصدمة. إيلي، الشاب الذي كان ينبض بالحياة ويملأ المكان ضحكًا وأملًا، ترك فراغًا لا يمكن لأحد أن يملأه.
أيها الفراق، كم أنت قاسٍ. لقد اختطفت منا أرواحًا غالية قبل الأوان. زحلة اليوم ليست كما كانت بالأمس، فقد فقدت جزءًا من روحها وحيويتها. البيوت مظلمة، والقلوب مثقلة بالحزن والدموع لا تنقطع.
لكم نتمنى أن تكون هذه اللحظات كابوسًا نستفيق منه، لكن الواقع يصفعنا بقسوته. لن ننسى بيار وإيلي، سيبقى ذكراهما محفورًا في قلوبنا، وستظل ضحكاتهما وأصواتهما ترن في آذاننا.
رحم الله بيار وإيلي، وأسكنهما فسيح جناته، وألهم أهلهما وأحبتهما الصبر والسلوان في هذه المحنة الأليمة.
بقلم مدير التحرير وليد بركس