كتب بسام ابو زيد:
“مسخرة” افتتاح الأولمبياد.. الكنيسة رأس الحربة لمواجهة الشذوذ على أنواعه*
تلك المسخرة التي حصلت في افتتاح حفل الألعاب الأولمبية في باريس وحقّرت وأهانت واقعة العشاء السري في حياة السيد المسيح تلقى استنكاراً على مدى مساحة العالم ويفترض أن يدينها جميع أبناء الكنيسة، فما جرى ليس انتقاداً لتعليم او فكرة مسيحية يمكن نقاشها بالمنطق والحجة، بل هي واحدة من وسائل تقويض القيم المسيحية التي تقف في وجه الشذوذ على أنواعه ومحاولة تعميمه على المجتمعات والأجيال.
فكما لا يقبل أي أنسان بتقويض وطنه وبتقويض عائلته عليه ألا يقبل أيضاً بتقويض عقيدته وأخطر من يمارس هذا الدور بعض من يدعون التحرر، فالمسيحية ليست فقط ممارسة للشعائر الدينية بل هي التزام خلقي وإنساني يستوجب التصدي لكل من يحاول تقويض هذا الإلتزام.
إن التصدي لهذه الظواهر يكون بالعودة إلى الأصول المسيحية وإعادة بناء كنيسة صلبة عقائدياً وفكرياً واجتماعياً وتنقيتها من كل الشوائب ومواجهة فكرية واجتماعية وقانونية مع شذاذ الآفاق هؤلاء تكون الكنيسة والمؤمنون رأس حربة فيها.