خاص الموقع

أرچيلة أو ICOS: التبغ والنيكوتين في متناول الجميع – بقلم د. ريتا عطالله

أرجيلة أو ICOS؟

أصبحت وسائل التدخين المتعددة الأشكال والأسماء والأنواع والنكهات بمتناول الجميع، أصغارا كانوا ام كبارا ، فما إن تدخل المطاعم حتى ترى الفتى والصبية المراهقين يتناولانها ويتباهان بالدخان الأبيض المتصاعد منها، وإذا هاتفت أحدا للقيام بزيارة إلى داره فإن اول سؤال يطرحه عليك، قبل الاطمئنان إلى صحتك هو : “تفاحتين أو حامض ونعناع ؟” ، ناهيك عن الأسماء الأجنبية الجذابة مثل ال icos وال vape ومشتقاتها.

وبحسب الأرقام فإن حوالي ٤٢% من البالغين في لبنان يدخنون، مقارنة ب٢٤ % في الأردن و ٢١% في مصر ،كما يتفوق لبنان أصلا على المعدل العالمي للمدخنين والذي يبلغ ٢٠% بحسب اخر إحصاء أجري بتاريخ ١٦ حزيران ٢٠٢٤.

 

لقد جرى تسويق السجائر الالكترونية على أنها وسائل تساعد الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، ليتبين لاحقا احتوائها على كمية كبيرة من النيكوتين . اما الملفت فهو سهولة الحصول عليها ، وانتشارها وإدمانها بين المراهقين والشباب وطلاب المدارس كونها أصبحت بتناول الجميع ،كما باتت تصل إلى المنزل بسعر رخيص ،ناهيك عن رائحتها التي تغري، فيما يخلف تدخين السجائر روائح كريهة.

المشكلة الكبرى هي أن هوس الشباب بتدخين النارجيلة او ال ICOS يعود الى الجهل الخاطىء بأضرارها علما أن جلسة تدخين واحدة للنرجيلة تضاهي ما يقارب ال ١٠٠ سيجارة عادية ،الأمر الذي قد يسبب خطر الإصابة بأمراض السرطان بمختلف انواعه بمعدل أكبر.

 

لقد بات التدخين “موضة” لدى الشباب ووسيلة للشعور بالاستقلالية والرجولة أو للترفيه، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الهشة، فكلفة جلسة النارجيلة لمدة حوالي ال٣ ساعات هي بمقدار ٣ دولارات،وهذا المبلغ زهيد نسبة إلى الأطباق الغالية الثمن التي تعرض في المطاعم والتي يتطلب استهلاكها حوالي النصف ساعة على أبعد تقدير.

ولكل مراهق وشاب نقول: “التدخين سلاح صامت يضر بصحتك ويمنعك من ممارسة الرياضة بنشاط،ومن فقد صحته لن يتمكن يوما من تحقيق احلامه”.

 

د.ريتا عطالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى