خاص الموقع

“يا حكيم، كن حكيمًا في اختيار حلفائك غير المنتسبين.”

خاص freedom news

في الانتخابات الأخيرة، أثبتت القوات اللبنانية أنها الرقم الصعب والأقوى في الساحة المسيحية، حيث تمكنت من تشكيل لوائح انتخابية بجهدها الفردي دون الحاجة إلى تحالفات تقليدية أو دعم من أحزاب أخرى لتأمين الفوز، بعكس العديد من الأحزاب الأخرى.

ولكن ما يثير الدهشة أن الحلفاء الذين استفادوا من دعم القوات هم أول من يهاجمها بعد وصولهم إلى المجلس النيابي. جميعنا شاهدنا التصريحات الأخيرة للنائب بلال الحشيمي وهجومه العلني على القوات ونوابها، والذي يذكرنا بموقف مشابه للنائب كميل شمعون عندما صرح بأن “طفح الكيل” من القوات.

من المهم أن نشير إلى أن النائب الحشيمي لم يكن ليصل إلى البرلمان بناءً على قاعدته الشعبية أو خدماته الشخصية، ولولا تحالفه مع القوات اللبنانية، لما كنا نعرفه اليوم ولا نسمع تصريحاته . أما بالنسبة للنائب كميل شمعون، الذي لم يتمكن من تأمين أي عضو بلدية في مسقط رأسه دير القمر، تم نقله للترشح في بعبدا بدعم من القوات، و مع ذالك لم ينجح في تأمين سوى ١٨٠٠ صوت تفضيلي.

ورغم ذلك، نراه اليوم يهدد بإنهاء التحالف مع القوات، وبعدها يسارع مكتبه الإعلامي لسحب تصريحاته من المواقع. لذا، نوجه نداءً إلى الحكيم بضرورة التروي في اختيار من يتم دعمهم للوصول إلى قبة البرلمان، خصوصًا من غير المنتسبين.

و اخيراً رحِمَ الله امرأً عرفَ قدْرَ نفسِه فوقف عنده .

Related Articles

Back to top button
error: Content is protected !!