نظمت جمعية “مبادرون” حفل توقيع كتاب “هيلانة والمعلم” من تأليف الإعلامية غادة عيد في القصر البلدي في زحلة حضره النائب جورج عقيص وعقيلته ميشلين، النائب الياس اسطفان الوزير والنائب السابق ايلي ماروني، راعي أبرشية سيدة البشارة المارونية في أفريقيا الغربية والوسطى المطران سيمون فضول، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب وأعضاء المجلس البلدي، رئيسة جمعية مبادرون الإعلامية ندى ماروني وأعضاء الجمعية، الفنان غسان صليبا، فعاليات سياسية وثقافية واجتماعية وتربوية وأصدقاء.
وفي كلمتها، رحبّت رئيسة الجمعية ندى ماروني بالحاضرين وقالت:” خانتني الكلمات واحترت في اختيار الكلمات التي تليق بك، هل اقدمك كإعلامية ثائرة حاربت الفساد يوم كانت الأكثرية فاسدة؟ أم هل اقدمك كمتحدثة بمئات الحلقات التلفزيونية في مناصرة الدولة الغائبة التي لا تريد ان تستيقظ وفي الدفاع عن الحق والحقيقة والعدالة؟، ام اقول الكاتبة الشجاعة المناضلة في ثوران من اجل الانسان وحقه في لقمة عيشه. لكنني قررت ان اقدمك كإبنة تفتخر بها زحلة وكل لبنان. نفتخر بشفافيتك ونظافة كفك وجهدك وبزحليتك المميزة التي اعادتك الى ربوع مسقط رأسك لتكوني مع الأهل والمحبين. غاده عيد تطل اليوم علينا في قصة جديدة “هيلانا والمعلم” الكتاب الصغير الذي يحمل في صفحاته قضية كبيرة بحيث نترك لكم حرية التقييم وتقديم الآراء”.
بدورها، شكرت الإعلامية غادة عيد كل من حضر ولبّى الدعوة وقالت:” أنا اليوم في مدينتي زحلة التي اعطتني الشجاعة لأواجه فيها كل الظلم والفساد في دولة محطمة لا يستطيع أن يعيش فيها الإنسان بكرامته، لقد عشنا حالة الإحباط على مدى أكثر من ٣٠ عاما ولكننا استمرينا بالنضال، نحن نرفض العيش بالذل والمهانة، فليس بكثير على اللبناني أن يعيش بكرامته في وطنه وأن يقدموا له ابسط مقومات العيش، لقد تعبنا كثيرا بهذا الوطن لكي نحصل على أبسط حقوقنا لكننا سنبقى ونستمر لتحقيق دولة عادلة قوية وشجاعة”.
وعن كتابها قالت: “هذا الكتاب فيه عبرة كبيرة ولأننا أبناء حق صوبنا على الحقيقة، وكوننا أبناء الكنيسة فعلينا أن نعترف وأن نقوم بإصلاحات، كما هو الحال إن كنا أبناء الوطن فعلينا أن نقوم بالإصلاحات، ولكن علينا أن نصلح أنفسنا اولا”.
ورحبت عيد بالمطران موريس فضول كونه الوسيط الذي سيقوم بإيصال نسخة من كتابها إلى الفاتيكان.
وفي الختام، وقعّت عيد ونثرت إهداءتها على نسخ كتابها”هيلانة والمعلم”، مؤكدة على قارئيها ومتابعيها العودة إليها بآرائهم وملاحظاتهم وتعليقاتهم.
*إليكم لمحة سريعة عن كتاب ” هيلانة والمعلم” بقلم الإعلامية غادة عيد*
يحكي هذا الكتاب قصة كارولينا؛ الفتاة التي تعرّضت للإغتصاب داخل إحدى الكنائس. خشيت كارولينا من المواجهة ولكنها حملت جرحها وتعقبت مغتصبها الى حيث يتردد باستمرار، لتجد مكانا جميلا لكن احوال ناسه غريبة، عقولهم تترجح على حبال إيمان تالفة وقلوبهم تخفق لرهبة تبريكات وطقوس خادعة وانفاسهم تتنشق المستحيل مع عبق ممنوع، وتخضع لولاء مشتبه فيه.
الصبية المغتصبة التقت هناك هيلانة التي اخبرتها عن المعلم. وكانت هيلانة قد صحت من غفلتها وقررت ان تواجه من امتلكها روحا وجسدا لسنوات، فاتهمت بالجنون تعاقبت على هذه القصة ايام وشهور وسنوات مرت في وضح نهار وسكون ليل، وتفاعل معها عشرات الأشخاص من داخل جدران كنيسة وغرف دير وبيوت “مؤمنين” مقر “عصفورية” ومحاكم، وغيرها.
هيلانة والمعلم قصة أولى في كتاب سردي السياق اعتمدته حديثا لتدوين سلسلة قصص حقيقية، ستنشر تباعا؛ قصص أودعني اياها اصحابها من الضحايا الذين واجهت معهم جلاديهم على مدى سنوات عملي الصحفي والإعلامي ونضال الحقوقين.
“هيلانه والمعلم” قصة كان لابد لها ان تكتب… وتقرأ