عرّف مستشار وزير البيئة ومدير مختبرات البيئة والزراعة والغذاء في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور محمد أبيض عبر صوت لبنان الفسفور الأبيض كمادة كيميائية شديدة التفاعل مع الأوكسيجين وتولّد الحرارة والدخان في الهواء لتتحوّل من مادة غير ثابتة الى مادة ثابتة وتنتج موادًا كيميائية غير ضارة نسبيًا، الى جانب الانبعاثات الناتجة عن الاحتراق التي تؤدي الى تهيج واحمرار في العينين والمجاري التنفسية عند التعرض لها.
وأشار أبيض الى ان الوكالة الأميركية لحماية البيئة لا تعد مادة الفسفور الأبيض مادة مسرطنة، وأوضح ان النباتات تمتص هذه المادة بقسم منها عند اختلاطها بالتربة بعد تحوّلها الى مادة ثابتة، وهي تدخل في تصنيع الأسمدة الى جانب البوتاسيوم والنيتروجين، وان الخوف هو من تكاثر هذه المادة في التربة.
واشار الى ان النسب الموجودة في التربة تعدّى المعدلات الطبيعية بمئات المرات في مناطق معينة، ولفت ان لا تأثير مباشر لهذه المادة على المزروعات لأنها ليست مادة مسرطنة وهي أشبه بالسماد، وان المناطق التي تعرّضت مباشرة للفسفور الأبيض احترقت وتم تقديرها بـ 4300 هكتار، 700 هكتار منها هي اراض زراعية ومزروعة بالزيتون على مساحة 75 هكتار، وأكّد ان المحاصيل الموجودة في الأراضي التي لم تحترق هي صالحة للاستهلاك وخاصة محاصيل الزيتون التي ستكون جاهزة للقطف بعد اول “شتوة”.
صوت لبنان