كتب علاء الشمالي :
بهذه المناسبة “اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية” ٩٤ نحلم ونحقق اتقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومن ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ومن الشعب السعودي بخالص التهنئة والتبريك،
لا سيما ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يشكل محطة تاريخية في تاريخ المملكة خاصة والوطن العربي عامة، فبهذا التاريخ الـ 23 سبتمبر من عام 1932م توج الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله بقرار يحمل رقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، اسم المملكة العربية السعودية، بعد ان كانت مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، وذلك بعد ان استعاد الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، فكان الملك عبد العزيز موحداً ومناضلاً وطنياً استطاع ان يضم تحت عباءته جميع الامراء والاعيان، منتقلاً من منطقة الى اخرى، من اجل اخراج السعوديين من شرنقة الظلم “العثماني”، فتمكن من توحيد العديد من المناطق.
لذا هذا العيد الوطني تحول بحكمة الملوك الذين توالوا على الحكم الى مدماك اساسي لان يكون انطلاقة نحو التماسك والتطور ووضع السعودية في مرتبة متقدمة بين دول العالم. وفي عهد الملك سلمان حفظه الله، وبحكمة وحنكة ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله، تحولت هذه المناسبة الوطنية الى مناسبة تقدمية حداثوية متجددة نقلت السعودية والشعب السعودي من مرحلة الاستهلاك الى مرحلة نهضوية في كافة المجالات “الاقتصاد والصناعة والتجارة والسياحة”، واثبتت الادارة السياسية عن حكمتها في ادارة الملفات في المنطقة والتزامها قضايا الشعب العربي في مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي وازنت بسياستها الواقعية العمل من اجل حل الدولتين واعطاء الشعب الفلسطبني حقه في اعلان دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف الثابت الذي لم يتبدل رغم الحرب المجرمة التي تشنها اسرائيل ضد الفلسطينيين.
وكذلك في قضايا الشعوب العربية لم تبخل المملكة بشيء، اما بخصوص بلدنا الحبيب لبنان، كان للسعودية ولازال دور محوري انساني واغاثي وسياسي في كل الازمات التي مر بها اللبنانيون، ودائماً امسكت عصا السياسة اللبنانية من وسطها قاربت المواقف انطلاقاً من سياسة واقعية بعيدا عن سياسة المحاور والاصطفافات دعماً للشرعية اللبنانية.
حمى الله السعودية..
كل عام والامتين العربية والاسلامية بخير…
علاء الشمالي…