خاص freedom news
في خطوة أثارت الجدل، سُمح لطائرة وزير الخارجية الإيراني بالهبوط في بيروت، ما طرح تساؤلات حول الأسباب والدوافع. البعض يرى أن هذا التحرك يأتي في سياق محاولة إسرائيلية لإثارة التوترات في لبنان، حيث يعتقدون أن الزيارة تهدف إلى التأثير على السياسة اللبنانية وتشجيع اللبنانيين على اتباع أجندة خارجية.
لو كان هناك حضور قوي للدولة اللبنانية، كان من المُفترض ان يْطرد من داخل السرايا الحكومية بعد الإدلاء بهكذا تصريح، وفقاً لبعض المصادر. لكن بدلاً من ذلك، يبدو أن الوزير قد أتى بصفة تفويض خاص، مفروضًا إملاءاته على اللبنانيين في وقت تشهد فيه إيران تحركات دبلوماسية أخرى على الساحة الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية.
إيران، ممثلة بهذا الوزير وحكومتها، كانت قد توجهت إلى قطر للحصول على مبلغ 6 مليارات دولار من كوريا الجنوبية بتفويض أمريكي مقابل تقدم محتمل في المفاوضات. وفي هذا السياق، يأتي حديث الرئيس الإيراني حول نيته التفاوض مع الولايات المتحدة في نيويورك على مشروعها النووي، ما يعكس تراجعًا تكتيكيًا من الجانب الإيراني وفق استراتيجية الصبر.
من جانب آخر، يرى البعض أن التوترات في المنطقة تتغذى على نزاعات أيديولوجية وإمبراطورية تهدف إلى التحكم في مصير الشعوب، معتبرين أن دماء المواطنين العرب واللبنانيين تُعتبر “رخيصة” مقارنةً بالدماء الإيرانية وفقًا لهذا المفهوم.