ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ – ﺑﺎﺭﻳﺲ
ﺗﻌﻘﻴﺐﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺻﺮﺡ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻟﻺﻋﻼﻣﻴﺔ ﺟﻮﺯﻓﻴﻦ ﺃﺑﻲ ﻏﺼﻦ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺃﻭﻻ – ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﻋﻨﻪ ﻏﺒﻄﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻗﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻠﻴﻜﻦ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﻱﻋﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺳﺎﺳﺔ ﺗﺪﻋﻤﻮﻧﻬﻢ ﻭﻱﻋﻴﺜﻮﻥ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺃﻣﻨﻴﺎ
ﻭﻣﺎﻟﻴﺎ ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺩﻳﻤﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻟﻢ ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺃﻱ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﻻ ﺑﻞ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻧﻬﻢ ﻓﺮﺩﺍ ﻓﺮﺩﺍ ﻓﻲ ﺻﺮﺡ ﺃﻉﻁﻱ
ﻟﻪ ﻣﺠﺪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻡﻧﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺭﺍﺩﺗﻬﻢ ﻷﻧﻪ ﻃﻮﻗﻮﺍ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻧﺘﺨﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻝ ﺃﻓﺮﺯ ﻣﺠﻠﺲﺍ
ﻣﺴﺦﺍ ﻻ ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﻛﻨﺘﻢ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ “ﻟﻺﻗﺘﺮﺍﻉ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺇﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ” . ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻫﻢ ﺑﻐﻨﻰ ﻋﻦ
ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻻ ﺑﻞ ﻫﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺭﺃﻱ ﺷﺠﻌﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﺼﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ . ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ
ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺳﺎﺳﺔ ﻓﺎﺳﺪﻳﻦ ﻡﻓﺴﺪﻳﻦ ﻭﺿﺤﺎﻳﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺩﻳﻦ ﻳﺘﻠﻮﻧﻮﻥ ﻱﺳﺎﻳﺮﻭﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ
ﺷﻲﺀ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﺑﺨﻂﺭ ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ . ﻻ ﻳﻠﻮﻣﻨﺎ ﺃﺣﺪﺍ ﺇﻥ
ﺃﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻳﺠﻮﺯ ﻳﺎ ﺳﻲﺩ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺃﻥ ﻳﺨﻮﺽ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻏﺎﺋﺒﻮﻥ ﻛﻔﻰ ﻡﻃﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ
ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺴﺦ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻥ ﺃﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻫﻮ ﻣﺮﻓﻮﺽ . ﺇﻥ
ﻛﻨﺘﻢ ﻓﻌﻼ ﻣﻬﺘﻢﻳﻦ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻭﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﻭﺇﺳﻌﻮﺍ ﻣﻊ ﺳﻌﺎﺓ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻘﻴﺎﻡ ” ﻧﻈﺎﻡ ﺇﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ”
ﺑﻤﻬﻤﺘﻴﻦ ﻭﺣﻴﺪﺗﻴﻦ ﺃﻻ ﻭﻫﻤﺎ : 1 – ﺑﺴﻂ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺠﻴﺸﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ 2 –ﺩﺭﺱ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ
ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻱﻋﻴﺪ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺳﻠﻄﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺆﺍﺯﺭﺓ ﺩﻭﻟﻴﺔ . ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﺘﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﻛﻔﻰ ﺑﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻃﻼﻝ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ .
ﺛﺎﻧﻲﺍ – ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺕﻇﻬﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻏﺒﻄﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺠﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ
ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺇﺳﺘﺒﺎﺣﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻰﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ . ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﻨﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﺩﻣﺎﺭ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻭﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ
ﺣﺼﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺟﻲﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺣﺰﺏ ﺍ� ﻭﺣﺼﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ . ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﺒﺎﻛﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺑﻜﻢ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﺇﻃﻼﻉ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻭﻥ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻭﺿﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺻﺤﻴﺔ ﺇﻧﻪ
ﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺰﺭﻱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻧﻬﺰﺍﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻛﻞ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ “ﻣﺆﺳﺴﺔ
ﻛﺎﺭﻳﺘﺎﺱ ” ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻤﻜﻦ . ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺠﺪﻭﻥ ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺇﺑﺘﻜﺮﺕ ﺍﻟﺤﺮﻑ
ﻭﺃﺑﺪﻋﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺘﺸﺎﺭ .ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ : ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻔﻨﺔ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺗﻜﻢ ﻫﻞ ﺗﺒﺎﺩﺭﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠﻞ
ﺛﺎﻟﺚﺍ – ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺃﻧﻊﻡ ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﺗﻐﺎﺿﻴﺘﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺗﻠﻘﻴﺘﻤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﻤﺔ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻑ ﺃﻣﻠﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻓﺒﺪﻝ ﻣﻦ ﺃﻥ
ﺗﺴﻌﻮﺍ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻱﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﺗﻌﺎﻭﻧﺘﻢ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺯﺭﻫﺎ ﻭﺑﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ . ﺃﻣﺎ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻜﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺃﻟﻢ ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﻟﺬﻫﻨﻜﻢ ﺃﻥ
ﺷﻌﺒﻜﻢ ﻣﻨﻬﻮﻙ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻳﻮﺍ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ . ﺑﺎ� ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺪﺙ
ﺇﺳﺘﻘﻴﻠﻮﺍ ﻷﻧﻜﻢ ﺳﺘﺼﺒﺤﻮﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺕﺣﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺇﺭﺣﻤﻮﻧﺎ .