
خاص freedom news
تتفاقم أزمة النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف، حيث يتوقع أن تظهر التحديات الحقيقية بشكل أكبر بعد انتهاء الحرب، التي لا يعلم أحد متى ستنتهي سوى الله.
ويعيش النازحون اليوم كالغريق الذي يتشبث بقشة، ساعين للحصول على أي مأوى يحميهم وعائلاتهم من ويلات الحرب وقسوة الشتاء، ما يجعلهم عرضة لاستغلال السماسرة وأصحاب المنازل الذين يفرضون أسعارًا مرتفعة للأجارات. ولا يجد النازحون حلًا آخر سوى الرضوخ لهذه الأسعار، والتي قد تتطلب أحيانًا دفع ستة أشهر أو سنة مقدماً. وغالبية هؤلاء النازحين هم من أصحاب المهن الحرة، الذين توقفت أعمالهم بسبب الحرب، أو دُمّرت معاملهم ومحالهم أو مصادر رزقهم، فيما تبقى أموالهم محتجزة في البنوك، إن وُجدت أصلاً.
أما المشكلة الأكبر فستظهر بعد الحرب، حيث أن الكثير من المنازل قد تهدمت، ولا توجد جهة محددة بعد للتعويض أو إعادة الإعمار. ويتوقف الأمر على كيفية انتهاء الحرب وشكلها، بينما يفتقر معظم النازحين إلى القدرة المالية لإعادة بناء منازلهم. ومع استنزاف مدخراتهم، سيأتي اليوم الذي لن يتمكن فيه النازحون من دفع الإيجارات. وفي حال لجأ المالك إلى القضاء، لن يُصدر حكم بالإخلاء قبل إعادة الإعمار، مما يفتح الباب أمام احتمال تحويل هذه الملفات إلى وزارة المهجرين مستقبلاً.
وليد بركس : freedom news