أكد الوزير والنائب السابق إيلي ماروني، في حديثه عبر شاشة “الجديد” مع الإعلامية سمر أبو خليل، أن لبنان بحاجة إلى حل شامل ومستدام يضمن استقراره، بعيداً عن الإقصاء والتهميش لأي طرف من الأطراف السياسية.
وأشار ماروني إلى تصريحات رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل التي أكدت ضرورة أن يكون الحل للبنان في يد اللبنانيين أولاً، دون تدخل خارجي يفرض حلولاً تهدف إلى مصالح أطراف أخرى. وقال ماروني: “الحل الذي يتحدث عنه سامي الجميل يشمل بناء دولة قوية، متكاملة الصلاحيات، حيث يكون لدينا رئيس جمهورية منتخب وحكومة متفق عليها، قادرين على العمل معاً من أجل مصلحة لبنان العليا”.
ورداً على التساؤلات حول إمكانية تحقيق وقف لإطلاق النار، أضاف ماروني: “نحن نرى أن الوضع لا يزال غامضاً، ولا يزال هناك غياب للضغط الكافي على إسرائيل لتحقيق وقف إطلاق النار، خصوصاً في ظل وجود قوى سياسية داخلية تتسابق لتثبيت مواقعها. ومع ذلك، نعمل على تعزيز الجيش اللبناني وتجهيزه لتحقيق كامل تنفيذ القرار 1701”. وأكد ماروني أن لبنان بحاجة إلى موقف داخلي موحد للمضي قدماً في مواجهة التحديات.
وفيما يخص الموقف اللبناني في المحادثات الجارية حول وقف إطلاق النار، قال ماروني: “نخشى أن يتحول لبنان إلى غزة ثانية. الدمار الذي شهدته غزة استمر لأشهر، ونحن لا نريد أن نعيش نفس السيناريو. نأمل أن يتم الضغط على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي، لكن الحل النهائي سيظل في يد اللبنانيين”.
كما أشار إلى ضرورة أن يكون الحوار اللبناني شاملاً: “نرفض أي سياسة عزل لأي طرف لبناني، لأن لبنان لن ينقذ إذا تم إقصاء أي جهة. نحن بحاجة إلى اتفاق داخلي يعزز سيادة لبنان ويؤسس لمستقبل مشرق”.
وفي ختام حديثه، تحدث ماروني عن المحادثات الجارية في ظل التوترات السياسية، مؤكداً أنه “من غير المرجح أن يتم التوصل إلى حل نهائي قبل تسلم إدارة الرئيس ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة”. وأضاف: “هناك أفكار قيد التداول، ولكن الطريق إلى الحل لا يزال طويلاً، وعلى اللبنانيين أن يكونوا مستعدين لبناء وطنهم دون أن يتحملوا عبء العزل أو الإقصاء”.