كتب وليد بركس في freedom news
مع مرور الأزمات الكبرى التي تهز لبنان، يبرز غياب رئيس الجمهورية كعامل يثير تساؤلات عميقة حول الدور الفعلي لهذا المنصب. في حرب تموز 2006، قاد رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة المفاوضات الدولية، وصولًا إلى الأزمات الراهنة، نجد أن البلاد استمرت في العمل رغم شغور المنصب الرئاسي. اليوم، يلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دورًا محوريًا في إدارة الملفات، في حين يتحمل رئيس الحكومة المسؤوليات التنفيذية. وبين القمم العربية والدولية التي عُقدت دون تمثيل رئاسي، يظهر أن الجميع بات متأقلمًا، إن لم نقل مستفيدًا، من هذا الوضع.
ولكن أين الكنيسة المارونية، وبكركي تحديدًا، من هذا المشهد؟ لماذا يغيب الضغط الفعلي من رؤساء الطوائف المسيحية والزعماء المسيحيين لإحداث تغيير جذري؟ أليس هذا الشغور يهدد التوازن الوطني؟
إذا كانت المؤسسات الداخلية غير قادرة على إيجاد الحلول، فإن الطريق إلى الفاتيكان والدول الصديقة المؤثرة بات خيارًا ضروريًا. المطلوب تحركات شعبية ودبلوماسية واسعة النطاق لفرض ضغوط حقيقية تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وتعيد لهذا المنصب دوره الأساسي كضامن للوحدة الوطنية ورمز للسيادة.