خاص freedom news
في خطاب ألقاه الأمين العام المساعد لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يوم امس الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ ، لفت الانتباه إلى غياب ثلاث قضايا أساسية عن كلمته، رغم أهميتها الكبيرة في المشهد السياسي والأمني اللبناني.
أولاً، لم يتطرق قاسم إلى الخروقات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، وهو ملف يشغل الرأي العام المحلي والدولي نظراً لانتهاكات إسرائيل المتكررة لقرارات الأمم المتحدة.
ثانياً، غاب عن خطابه الحديث عن الأسرى اللبنانيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وهو موضوع يعتبر من أولويات القضايا الوطنية التي تتبناها مختلف الأطراف اللبنانية، ولا سيما حزب الله الذي لطالما رفع شعار تحرير الأسرى.
ثالثاً، لم يتطرق قاسم إلى القرى اللبنانية التي احتلتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، والتي تمثل ملفاً جديداً يُضاف إلى النزاع الحدودي المستمر، ما يثير علامات استفهام حول استراتيجية الحزب في التعامل مع هذه المستجدات.
غياب هذه القضايا عن خطاب قاسم أثار تساؤلات لدى المراقبين حول أسباب تجاهلها في هذه المرحلة الحرجة، خاصة أنها تعد من الركائز الأساسية في الخطاب السياسي لحزب الله فهل هذا يعني رضوخ للأمر الواقع.
