
كتب وليد بركس في freedom news
في ظل الأحداث المتسارعة في المنطقة، من التطورات في سوريا إلى تداعيات الحرب الأخيرة في لبنان، ارتفع اسم رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، كمرشح بارز لرئاسة الجمهورية داخلياً و خارجياً ، كونه يمثل الغالبية المسيحية وأكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب، ويحظى بشعبية واسعة في الشارع المسيحي.
وأمام هذا الواقع، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأونة الأخيرة حملة ممنهجة تستهدف جعجع من خلال إعادة نبش قبور الماضي بهدف تشويه صورته وقطع الطريق عليه، في ما يبدو أنه هجوم منسق تقوده جيوش إلكترونية تابعة لفريق سياسي معين و معروف الهوية و الهوا تسعى للحدّ من حجمه السياسي والتقليل من حظوظه الرئاسية.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم هو رد فعل مباشر على تصاعد أسهم جعجع في المرحلة السياسية الحالية، ما يكشف محاولات لضرب أي فرص محتملة له للوصول إلى موقع الرئاسة في ظل التغيرات الإقليمية والتحديات الداخلية.
وفي خضم هذه المحاولات المستمرة لتحجيم دور سمير جعجع وتقييد حظوظه السياسية، يبقى الواقع واضحاً: جعجع يمثل اليوم الصوت الأبرز للمسيحيين في لبنان، بفضل موقعه كرئيس لأكبر كتلة نيابية مسيحية وشعبيته التي تتجاوز الحسابات الضيقة.
ومهما تعددت الأساليب والوسائل لإقصائه، تبقى الحقيقة الثابتة أن تخطي جعجع في هذه المرحلة هو أمر شبه مستحيل. فهو الرقم الصعب في المعادلة المسيحية والوطنية، وأي محاولة لتجاهل حضوره ستصطدم بجدار التوازنات السياسية والشعبية التي تؤكد أن جعجع هو ممثل المسيحيين الأبرز في هذه المرحلة.
خاص freedom news