خاص الموقع

بمأتم مهيب، زحلة تودّع ابنها ورفيق دربها الشف يوسف مخول. (صور)

في جو من الحزن والوفاء، ودّعت مدينة زحلة ابنها البار ورفيق دربها، الأب الروحي والرمز النضالي، الشف يوسف مخول، الذي ارتحل إلى جوار ربه تاركًا خلفه إرثًا من التضحية والوفاء.

 

صلاة الوداع

أقيمت الصلاة على راحة نفس الفقيد في كنيسة مار جاورجيوس – حوش الأمراء، بحضور رسمي وشعبي غفير. امتلأت الكنيسة بوجوه حزينة وأرواح ممتنة لرجل أعطى من قلبه وروحه دون كلل. وكان نعش الراحل مغطى بالعلم الأحب إلى قلبه، علم حزب الكتائب، في دلالة على التزامه العميق بمبادئه وقضيته التي أفنى عمره في خدمتها.

 

رفاق النضال: قدامى وجدد

شهدت المناسبة حضورًا لافتًا من رفاق الفقيد، القدامى والجدد، الذين وقفوا حوله في وداعه الأخير، معبّرين عن عميق امتنانهم لرجل كان لهم أبًا ومرشدًا ورفيقًا لا يُعوّض. بكلمات مليئة بالمحبة والتقدير، استذكروا مآثره النضالية وروحه التي كانت دومًا عنوانًا للوفاء والإخلاص.

 

نبراس المبادئ والتضحية

الشف يوسف مخول لم يكن مجرد عضو في حزب أو ناشط سياسي، بل كان رمزًا للتفاني والإيثار. عاش حياته ملتزمًا بقضية آمن بها، وعمل بلا كلل لدعم رفاقه ونشر مبادئ حزبه. كان صوتًا صادقًا، وقلبًا نابضًا، ويدًا ممدودة لكل محتاج.

 

وداعًا أيها الرمز

اليوم، ترحل جسدًا، لكن روحك ستبقى حيّة في قلوب محبّيك ورفاقك. ستبقى ذكراك نبراسًا للأجيال القادمة، ومآثرك شاهدًا على حياة كرّستها لخدمة الآخرين.

 

زحلة، المدينة التي أحببت، تودّعك اليوم بحزن عميق وفخر لا يوصف. سلام لروحك الطاهرة، أيها الشف يوسف مخول. وداعًا أيها الأب الروحي ورفيق الدرب…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى