
غرد مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية سابقاً، القاضي بيتر جرمانوس، عبر حسابه على منصة × قائلاً:
“17 ولاية أميركية منعت بث الأفلام الإباحية على شبكة الإنترنت.”
تغريدة في غير محلها، تأتي في وقت يعاني فيه اللبنانيون من أزمات معيشية خانقة، حيث بات تأمين الخبز والكهرباء والمحروقات نضالاً يومياً، بينما الوضع الأمني يزداد هشاشة. فلبنان يعيش تحت تهديد دائم مع ترقب مصير الهدنة مع العدو الإسرائيلي، والتي قد تنهار في أي لحظة، مما يجعل الاستقرار الأمني في مهب الريح.
أمام هذا الواقع، من المستغرب أن يختار القاضي جرمانوس الانشغال بمسألة حظر الأفلام الإباحية في الولايات المتحدة، وكأن اللبنانيين بحاجة لحمل همّ جديد يضاف إلى همومهم اليومية.
نحن في بلد تغرق فيه المؤسسات بالفساد، وتنهار فيه البنى التحتية، ويُترك المواطنون لمصيرهم دون أي حلول واضحة. أليس الأجدى بشخصية قانونية لها وزنها أن تسلط الضوء على هذه المآسي أو تطرح أفكاراً لمعالجتها بدلاً من الالتفات إلى قضايا لا تمت لواقعنا بصلة؟
هذه التغريدة ليست فقط منفصلة عن الواقع، بل تعكس انشغالاً في قضايا تافهة في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى خطاب مسؤول يعكس أولويات اللبنانيين الحقيقية.
خاص freedom news
_____________________________________________تغريدة اليوم” هي مساحة للنقد البنّاء والتحليل، حيث نلقي الضوء على تغريدات شخصيات من مختلف المجالات، سواء سياسية، فنية، اجتماعية أو رياضية. نأمل أن يتقبل أصحاب هذه التغريدات ومناصريهم ملاحظاتنا برحابة صدر، في سبيل تعزيز الحوار البنّاء واحترام آراء الآخرين.