خاص الموقع

تعيين النائب محمد رعد نائباً لأمين عام الحزب : خطوة نحو تغيير استراتيجي أم رسالة داخلية وخارجية؟

خاص freedom news

في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلن حزب الله عن تعيين النائب محمد رعد نائباً للأمين العام للحزب. هذه الخطوة أثارت تساؤلات وتحليلات حول مدلولاتها على المستويين الداخلي والخارجي، خصوصاً أنها تكسر العرف القائم داخل الحزب، الذي كان يفصل بين الدور السياسي المتمثل في النواب والمسؤوليات الحزبية والعسكرية.

التعيين، الذي يأتي في أعقاب التطورات الإقليمية الأخيرة واتفاقيات الهدنة مع إسرائيل التي نصّت على ضرورة تسليم سلاح الحزب، يُعتبر لدى البعض مؤشراً على توجه جديد. فهل هذه الخطوة رسالة بأن الحزب يعتزم الانخراط الكامل في الدولة اللبنانية والابتعاد عن دوره العسكري الذي شكّل جزءاً أساسياً من هويته؟

على الصعيد الداخلي، قد يُقرأ هذا التعيين كجزء من استراتيجية لإعادة تموضع الحزب في المشهد اللبناني، مع التركيز على العمل السياسي والتنمية المحلية. أما على الصعيد الخارجي، فقد تحمل هذه الخطوة رسالة طمأنة للمجتمع الدولي بأن الحزب يقترب من التحول إلى حزب سياسي بحت.

لكن السؤال الأكبر الذي يطرحه المراقبون هو: هل يعكس هذا التعيين رغبة حقيقية في تسليم السلاح والانخراط في الحياة السياسية كحزب مدني؟ أم أنه مجرد إعادة توزيع للأدوار في ظل التحديات الراهنة؟

يبقى الوقت كفيلاً بالإجابة على هذه الأسئلة، لكن تعيين النائب رعد في هذا المنصب يمثّل بلا شك تغييراً لافتاً في بنية الحزب وآلية اتخاذ القرار داخله.

وليد بركس

Freedom news

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى