
تُبرز الرسالة التي حملتها الشخصيات اللبنانية المسيحية إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي القلق المتزايد في أوساط المسيحيين السوريين حول التطورات الجارية في سوريا، خاصة في ظل الغموض المحيط بالمستقبل السياسي والاجتماعي في البلاد. ورغم تأكيد السلطات السورية الجديدة على أن الأحداث التي تقع هي فردية وغير ممنهجة، إلا أن هذا لم يُخفف من تخوّفات المسيحيين بشأن إمكانية تأثر حياتهم وممتلكاتهم وحريتهم الدينية.
التطورات تشير إلى أن هذه المخاوف قد تكون مرتبطة بممارسات الأجهزة الأمنية الجديدة، التي تلاحق ما يُعرف بـ”فلول النظام السابق”، والتي تضم في غالبيتها أفرادًا من الطائفة العلوية. هذه الممارسات يتم تبريرها من قبل السلطات الجديدة بكونها استجابة لجرائم يُزعم أنهم ارتكبوها خلال فترة النظام السابق. ومع ذلك، فإن لهذه التحركات تأثيرًا مباشرًا على شعور الأمان لدى الأقليات، بما في ذلك المسيحيون.
البطريرك الراعي، وفقًا للمعلومات، أبدى تحفظًا حيال هذه التطورات، واصفًا الأوضاع بالغامضة والدقيقة، ومشيرًا إلى أن شكل الحكم والدستور وآليات التعامل مع مكونات المجتمع السوري لم تتضح بعد. يبدو أن الكنيسة المارونية تتبنى نهجًا حذرًا في التعامل مع هذه التطورات، مع التركيز على المتابعة الدقيقة دون إطلاق أحكام مسبقة.
أما عن زيارة راعوية محتملة للبطريرك إلى سوريا، فقد فضل الراعي عدم التعليق على هذا الطلب حاليًا، مؤكدًا أن الظروف الحالية غير مستقرة بما يكفي لاتخاذ خطوات من هذا النوع.
في المجمل، الرسالة تعكس حالة الترقب والحذر التي يعيشها المسيحيون السوريون، وتعبر عن تطلعهم لدور أكبر للكنيسة المارونية في دعمهم وضمان حقوقهم في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇
https://chat.whatsapp.com/GFgunMpzosl89U0BW1Tj1H