خاص موقع freedom news
بعد تأكيد وزير الداخلية أن الانتخابات البلدية ستحصل في موعدها، تشهد زحلة حراكًا غير مسبوق واتصالات مكثفة، بعضها في العلن وبعضها خلف الكواليس، ما يرفع من سخونة المعركة الانتخابية. ومع استمرار هذا الزخم، فإن زحلة قد تكون على موعد مع أربع لوائح انتخابية، إن لم يكن أكثر.
في ظل هذا المشهد، يدرك جميع الأفرقاء أن أي طرف لا يمكنه حسم المعركة بمفرده، ما يجعل التحالفات والاتفاقات عاملاً حاسمًا في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
رئيس البلدية الحالي، المهندس أسعد زغيب، كان من أوائل من أعلنوا نيتهم الترشح، سواء في مجالسه الخاصة أو خلال لقاءاته مع الصحافيين. زغيب اليوم على تواصل وثيق مع نائب زحلي من خارج المدينة، في تحالف يبدو شبه محسوم حتى اللحظة، لكنه يحمل في طياته بعض التحديات.
فرغم قدرة هذا النائب على تأمين كتلة وازنة من الأصوات في استحقاقه النيابي، مستفيدًا من دعم طائفة معينة، إلا أن الانتخابات البلدية في زحلة لها خصوصيتها وحساسيتها المختلفة. فزحلة، المعروفة بعصبيتها المحلية في الاستحقاقات البلدية، قد ترى في تدخل نائب من خارج المدينة خطوة مستفزة، ما قد ينعكس سلبًا على فرص اللائحة التي يدعمها.
في المقابل، فإن رئيسة كتلة لم يحالفها الحظ في الاستحقاقات السابقة، سواء النيابية التي خاضتها مباشرة أو البلدية التي دعمت فيها لائحة، تعود اليوم بقوة. فرغم خسارتها في الانتخابات البلدية الماضية، إلا أنها سجلت خرقًا لافتًا في مواجهة جميع الأحزاب والتيارات، وكانت الأرقام متقاربة، ما يجعلها اليوم لاعبًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه. وهي الآن على تواصل مع حزب وازن في المدينة من جهة، ومع تيار سياسي من جهة أخرى، لكن حتى الساعة لا شيء محسوم بعد.
على الضفة الأخرى، وبعد تداول اسم دكتور بارز من عائلة سياسية عريقة كمرشح محتمل، خرج الأخير عبر مصادر مقربة لينفي جملةً وتفصيلًا نيته خوض المعركة. في المقابل، يستعد رجل أعمال بارز، نجل شخصية معروفة في المدينة وصاحب خدمات كبيرة فيها، لدخول السباق الانتخابي إلى جانب المجتمع المدني.
أما في ما يخص آل فتوش، فلا تزال الصورة غير واضحة. فرغم تصريح السيد موسى فتوش لموقع Freedom News قبل فترة قصيرة بأن العائلة تعد العدة لخوض جميع الاستحقاقات، سواء البلدية أو النيابية، إلا أن الأمور لم تتضح بعد، ويبقى الغموض سيد الموقف.
في ظل هذا الحراك المتسارع والتجاذبات المستمرة، يبدو أن زحلة تتجه نحو واحدة من أشرس المعارك البلدية في تاريخها، حيث ستتكشف في الأيام المقبلة معالم التحالفات النهائية، وسط توقعات بمعركة كسر عظم بين الأفرقاء المتنافسين.
هذا المقال خاص موقع freedom news نحذر من نسخ النص و استعماله عبر مواقع اخبارية اخرى تحت طائلة الملاحقة القانونية.
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇
https://chat.whatsapp.com/DspnLGI6KMW6UYahSgxhUK
