
خاص موقع freedom news
“في الأيام الأخيرة، انتشرت إشاعات حول تحالف انتخابي محتمل بين حزب الكتائب والتيار الوطني الحر من جهة، والرئيس الحالي للبلدية، المهندس أسعد زغيب، من جهة أخرى، في الانتخابات البلدية المقبلة. إلا أن هذه المزاعم سرعان ما قوبلت بنفي قاطع.”.
من قبل إقليم زحلة في حزب الكتائب، الذي أكد في بيان رسمي أنه لا يوجد أي تحالف حتى الساعة مع أي طرف . من جهتها، نفت أوساط التيار الوطني الحر أيضًا صحة هذه الأخبار.
وبحسب مصادر من داخل الحزبين، فإن فرص التحالف مع زغيب تكاد تكون معدومة. فمن جهة الكتائب، يبدو الأمر مستحيلًا، خاصة بعد استقالة عضوَي الحزب من المجلس البلدي الحالي خلال انتفاضة 17 تشرين، حين أعلنا استقالتهما من “ساحة الثورة” في زحلة، بحضور ناشطين من مختلف التوجهات، مع توثيق الأسباب بالفيديو المرفق.
وتجدر الإشارة إلى أنه عقب استقالتهما من مجلس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل، مثل كل من غسان المرّ وشارل سابا أمام المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، حيث تم استدعاؤهما للإدلاء بشهادتهما. وأكد المستقيلان أمام القاضي أن قرارهما جاء نتيجة جملة من الأسباب، أبرزها التباطؤ في المشاريع الإنمائية، وغياب الشفافية في المناقصات، وحصر الاستملاكات العقارية في نطاق معين، إلى جانب عدم اطلاع أعضاء المجلس على جدول الأعمال مسبقًا، وارتفاع نفقات الأعياد والسفر والتمثيل.
وبهذا، يصبح التساؤل مشروعًا: كيف يمكن لحزب الكتائب إقناع قاعدته الشعبية بالتحالف مع شخصية سبق أن اتهمها علنًا بالفساد وهدر المال العام أمام القضاء والرأي العام؟ خصوصًا أن سابا، عند استقالته، كان من أقرب المقربين لرئيس الحزب سامي الجميّل، وقد أعلن استقالته من قلب ساحة الثورة مباشرةً بعد اجتماع مع الجميل نفسه. لذا، في حال قررت الكتائب المضي بهذا التحالف، فسيكون أمامها خياران لا ثالث لهما: إما الاعتراف بأن الاتهامات التي وُجهت لزغيب آنذاك كانت خاطئة وتأتي في سياق كسب الشعبية و تقديم اعتذار رسمي و علني له لتشويه صورته و التجني عليه، أو التأكيد على صحة تلك الاتهامات، ومع ذلك تبرير التحالف معه، ما سيضع الحزب في موقف محرج أمام قاعدته الشعبية في زحلة والمجتمع الزحلي ككل و من يعلم من الممكن ينسحب هذا على جميع الأراضي اللبنانية و استخدامه من قِبل المنافسين بغير مناطق ضد حزب الكتائب كوسيلة دسمة بأنه يتحالف مع من وقف بوجهه امام القضاء بالأمس القريب.
أما بالنسبة للتيار الوطني الحر، فقد تعمّق الخلاف مع زغيب بشكل كبير منذ جلسة انتخاب نائب رئيس جديد للمجلس البلدي، بعد وفاة أنطوان الأشقر. حينها، وخلال الجلسة التي عُقدت في مكتب محافظ البقاع كمال أبو جودة، صب زغيب اصواته لصالح المرشح ، جوزف جلخ، مما حال دون وصول مرشح التيار الوطني الحر إلى المنصب، الأمر الذي اعتُبر ضربة موجعة للتيار وأدى إلى تصاعد التوترات داخل المجلس البلدي وتدهور العلاقة بين الطرفين.
في ظل هذه المعطيات، يصبح الحديث عن تحالف بين الكتائب والتيار الوطني الحر تحت راية أسعد زغيب أمرًا أقرب إلى المستحيل، نظرًا للخلافات العميقة والتناقضات الجوهرية التي تحول دون أي تقارب انتخابي محتمل.
مع كامل احترامنا وتقديرنا للرئيس أسعد زغيب، الذي نكنّ له الاحترام على الصعيد الشخصي، إلا أن المهنية وإيصال الحقيقة إلى الرأي العام يبقيان أولوية. نحن نوثق الأحداث ونعرض الوقائع كما حدثت، دون اجتهاد أو تأويل، ومن دون إصدار أحكام حول ما إذا كان الرئيس زغيب أو أي جهة أخرى على حق. دورنا يقتصر على نقل الأحداث وتحليلها صحفيًا بكل موضوعية وشفافية.
اليكم بالفيديو بيان استقالة المر و سابا من ساحة الثورة في زحلة 👇👇👇👇👇
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇
https://chat.whatsapp.com/DspnLGI6KMW6UYahSgxhUK