
ورد على موقع ليبانون بوليتكس
في بلدٍ كان يُعرف بـ”وطن الحريات”، نشهد اليوم فصلاً جديداً من فصول القمع المُمنهج، بأساليب لم يعهدها اللبنانيون من قبل. لم يعد الهجوم على الرأي الآخر يُمارَس عبر جمهور او مناصرين او اجهزة، بل باتت أدوات القمع الحديثة مجموعات واتساب غير شرعية ، ومواقع صفراء مأجورة، لا وظيفة لها سوى النيل من كل من يجرؤ على قول كلمة حقّ أو نشر معلومة تُزعج جهة ما و رغم عدم قصدنا بالمقالات المفبركة كموقع إخباري أو كمدير تحرير غير إننا لن نتعود على السكوت أمام شواذ ومن واجبنا الدفاع عن زملاء المهنة .
الظاهرة الخطيرة التي نرصدها مؤخراً، تتمثّل بتعمد جهات سياسية “مُتخمة بالمال ومُفلِسة شعبيًا وأخلاقيًا” بتشغيل هذه الأدوات الرخيصة، للإساءة إلى أصحاب المواقع الإخبارية المستقلّة، عبر مقالات مفبركة وعبارات مشينة لا تليق بمجتمعٍ يطمح للبقاء في دائرة الحضارة.
والمضحك المبكي أن هذه الحملات تدّعي زورًا أن بعض الزملاء يتقاضون الأموال لقاء أخبارهم، بينما الحقيقة أن مُطلقي هذه الافتراءات أنفسهم ينشرون بيانات موحّدة مصدرها جهة واحدة، ويقبضون لقاء ذلك “حفنة من المال” تليق بهم وبمستواهم الأخلاقي إن وُجد أصلاً.
الفضيحة تتعاظم حين يُكذّبون أخبارًا ثابتة وموثّقة عن لقاءات أو اجتماعات بين شخصيات معروفة، وكأنّ أهل زحلة يجهلون الحقائق أو تنطلي عليهم الروايات المُضلّلة.
إلى كل من يشارك في هذه الحملة المعيبة: ارتقوا بأخلاقكم، فكفى هذه الأساليب الرخيصة التي لم تعد تثير سوى الضحك والسخرية، ليس فقط من أبناء المدينة بل حتى من أولئك الذين يحركونكم في الخفاء… ففضيحتكم باتت على لسان الجميع.
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇
https://chat.whatsapp.com/BpMehRVvMKV3xifJv14oEb