أمن وقضاء

“من طريق القداسة إلى طريق الانحراف: حريصا تستغيث!”

ثمة حالة من الغضب الشديد تسود في منطقة غادير ـ درعون ـ حريصا، إزاء “ظاهرة الفلتان المستشري على طريق حريصا”، كما يقول أهالي المنطقة الذين يؤكدون أن “ما يحصل على طريق حريصا من فلتان وأعمال منافية للأخلاق ومخلّة بالآداب العامة، فضلاً عن السرقات وتشليح السيارات، من دون أن ننسى أعمال الحرق وإشعال النيران والتي من شبه المؤكد أنها مفتعلة بمعظمها، لم يعد مقبولاً على الإطلاق”.

 

أهالي المنطقة لجأوا إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني لـ”إيصال صرختهم إلى المسؤولين”، لافتين إلى أنهم “رفعوا الصوت مراراً وتكراراً وتقدموا بشكاوى وإخباريات عدة، لكن حالة الفلتان على طريق حريصا، لم تبقَ على ما هي عليه فحسب، بل هي تستفحل، وفي المقابل لا نرى إجراءات رادعة أو متابعة لهذه المسألة من المعنيين بما تستحق من اهتمام وجدية”.

 

أهالي المنطقة يؤكدون لموقع “القوات”، أنه “يكفي سلوك طريق حريصا بعد التاسعة ليلاً في أي وقت، وصولاً حتى إلى ساعات الفجر، ليلاحظ من يمر على طريق حريصا ما يحصل من أفعال غير أخلاقية مخلة بالآداب العامة، ونحن نلطّف الكلمات كي لا نخدش القراء”، لافتين إلى أن “هذا الأمر يحصل منذ فترة طويلة والمسؤولون والقوى الأمنية على علم بما يحصل، لأننا أوصلنا الشكوى، بالتالي، هل يجوز بقاء الأمور على حالها بل استفحالها أكثر؟”.

 

كما يشير أهالي المنطقة، إلى أن “حالة الفلتان الأخلاقي وأعمال السرقة والتشليح لا تقتصر على ساعات الليل فقط، بل إن وقاحة مرتكبي هذه الأفعال على طريق حريصا وصلت إلى وضح النهار، فماذا لو وضع أي مسؤول نفسه مكان أي عائلة تقصد مع أطفالها مزار سيدة حريصا ورأى الأطفال تلك الأفعال المخلة بالآداب والحشمة؟، بماذا يجيب أطفاله لدى سؤالهم عمّا يرونه؟. يا “عيب الشوم” على هذا الاستهتار”.

 

يضيف أهالي المنطقة: “على طريق حريصا، طريق أحد أهم المزارات الدينية في لبنان، سيدة حريصا وسيدة لبنان، بل هو من أهم المزارات الدينية في المنطقة بأسرها وعلى خريطة السياحة الدينية العالمية، إذ يقصد مزار سيدة حريصا عشرات الآلاف وأكثر من العائلات والأشخاص سنوياً، من اللبنانيين ومن بلدان الشرق الأوسط وأوروبا وسائر بلدان العالم، ومن كل الطوائف وليس فقط من المسيحيين، بالتالي، هل يجوز هذا الفلتان الأخلاقي المستشري من دون ردع بشكل حاسم؟”.

 

أهالي المنطقة “يطالبون القوى الأمنية والأجهزة المختصة بإيلاء هذه القضية ما تستحق ومنع الفلتان الأخلاقي الحاصل على طريق حريصا، عدا عن السرقات وعمليات التشليح التي تحصل، وحيث تم بالفعل القبض على عدد من المشتبه بهم بأعمال السلب أو إشعال الحرائق وغير ذلك في فترات سابقة. بالتالي، لماذا لا تسيَّر دوريات على طريق حريصا ما دامت القوى الأمنية تدرك أنها أصبحت هدفاً للّصوص والأعمال المنافية للحشمة والأخلاق؟، ألا يستحق أهالي المنطقة ومزار سيدة حريصا اهتماماً أكبر؟”.​

انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇

https://chat.whatsapp.com/ElXU0TO5eNPGB6aMuGIcNu

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى