
لا تزال التشكيلات القضائية عالقة عند نقطة إصرار جهات سياسية على تعيين قاضٍ معيّن في منصب مالي رفيع المستوى، مع العلم أن “الأنظار تتركز، محلياً ودولياً، على هذا المنصب القضائي المالي الرفيع المستوى، لمواكبة المرحلة المقبلة التي يُفترض، وفق الوعود والتعهدات والمواقف المعلنة، أن يلعب دوراً رئيساً في مكافحة الفساد وتأكيد الشفافية والرقابة والمحاسبة والحوكمة الرشيدة في مختلف الوزارات والمؤسسات ومفاصل الإدارة اللبنانية”، بحسب مصادر سياسية مطلعة.
المصادر تشير عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى رسائل من جهات دولية متابعة وصلت إلى عدد من المسؤولين في لبنان، وتتضمن “إشارات وتلميحات تحمل الكثير من علامات التعجُّب والاستغراب، لهذا التعثر غير المبرر على صعيد إنجاز التشكيلات القضائية، بأعلى درجات الكفاءة والاستقلالية كما يُنتظر”. بالإضافة إلى ذلك، المجتمع الدولي والدول المانحة أو التي تعرب عن استعدادها لمساعدة لبنان للنهوض وإعادة الإعمار، أكدت مراراً للمسؤولين أنها “تعوّل على استقلالية القضاء وكفاءته لمواكبة المرحلة المقبلة، وهذا من بين أبرز الشروط للوقوف إلى جانب لبنان”.
المصادر نفسها، تلفت إلى أن “الجهات الدولية تستغرب إصرار البعض على أسماء محددة في التعيينات، أكان في التشكيلات القضائية لناحية المنصب القضائي المالي الرفيع المستوى، أو غيره في التعيينات الأخرى، لأن ذلك يبعث بإشارات سلبية للمجتمع الدولي بأن البعض في لبنان ما زال يريد متابعة العمل على الطريقة القديمة، أي من خلال المحاصصة وتقاسم مواقع السلطة والنفوذ لمنافع سياسية أو شخصية، على الرغم من كل ما حصل والانهيار الذي حلَّ بلبنان”.
تضيف المصادر: “الجهات الدولية تشدد على أن المحاصصة هي الباب الأوسع والمدخل العريض باتجاه الفساد الذي ضرب لبنان وكان أحد أبرز أسباب انهياره الاقتصادي والمالي، ويبدو أن البعض لم يتعلّم شيئاً من كل ما حصل، إذ نشتم روائح المحاصصة إياها في التشكيلات القضائية المنتظرة من خلال إصرار البعض عليها، وهذا ما يدعو إلى الاستغراب الشديد، خصوصاً وأن الإسم الذي يصرّ عليه البعض لتعيينه في موقع قضائي مالي رفيع المستوى، وصلت تقارير سلبية حوله إلى الجهات الدولية المتابعة، وتتعلق بورود اسمه في تقارير لجهات رقابية معينة بالإضافة إلى تقرير لجنة دولية تعنى بالحوكمة والتدقيق المالي والمحاسبيّ، لناحية علاقة ما له بقضايا متصلة بقروض مالية”.
المصدر : موقع القوات
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇