بيروت في 14/7/2025
أثارت تصريحات المبعوث الأميركي توم باراك إلى لبنان الكثير من التساؤلات حول قراءته لمستقبل لبنان بين سيطرة اسرائيل عليه أو أن يصبح جزءا من بلاد الشام أي ’’سوريا الجديدة ‘‘ المرتكزة إلى ايديولوجيا دينية اسلامية.
والملفت للنظر أن المبعوث باراك يشيد بإنجازات الرئيس السوري أحمد الشرع ولا يلتفت إلى ما يجري في السويداء من صراعات طائفية ولا إلى هدم الكنائس وتهجير المسيحيين والعلويين.
وفي حال كهذه الموقف الصائب هو في مساندة الجواب الردّ الذي أعطاه الرؤساء الثلاثة للمبعوث الأميركي وليس تحميل الدولة اللبنانية المسؤولية كما نلحظ في الإعتراضات المختلفة التي تأتي من جهات سياسية متعارضة في مواقفها.
وحدة الموقف وراء فخامة الرئيس العماد جوزاف عون وأيضا دعم الجيش اللبناني واستمرار المطالبة بوقف النار والانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة وإدراك المخاطر التي يمثلها انتشار جماعات التطرف الديني من بلوش وتركمان وغيرهم على الحدود اللبنانية السورية وأيضا توفير شبكة أمان للوحدة الداخلية من نفاذ الحالة الاسرائيلية إلى ’’الداخل اللبناني‘‘.
كل ذلك يشكل ’’ضمانة‘‘ سواء في حوار فخامة الرئيس مع واشنطن أو في حواره مع حزب الله. فالإشارات التي تضمنتها تصريحات المبعوث الأميركي باراك تشكّل تهديدا فعليا لكل المكونات اللبنانية على اختلافها رغم ’’انتمائه‘‘ اللبناني في الأصل.
اللقاء التشاوري للنخب في المحافظات
