
خاص freedom news
في مقابلة مصورة عبر “الكلمة أونلاين”، وضع الوزير والنائب السابق إيلي ماروني النقاط على الحروف في ما يخصّ الانتخابات النيابية المقبلة في صيف 2026، محدّدًا الفوارق الجوهرية بين انتخابات البلدية التي جرت مؤخرًا، والاستحقاق النيابي المنتظر، ومُلمّحًا إلى احتمال عودة التحالفات القديمة – أو سقوطها.
ماروني الذي بدا حذرًا في التصريحات، لم يتردد في توجيه رسائل سياسية مبطّنة وواضحة، مؤكدًا أن “المعركة النيابية تختلف كليًا عن الانتخابات البلدية، حيث لا مجال لتركيبات ظرفية ولا لتحالفات تحمل تناقضات سياسية”. وأضاف: “في البلدية حصلت اصطفافات لخدمة عامة، ولكنها لم تخلُ من رسائل سياسية على طريقة: أنا أقدر أن أتحالف مع هذا، وأستبعد ذاك، وأضعف فريقًا وأعوّم آخر”.
واستدرك بالقول: “لكن بعد يوم الانتخابات البلدية، كلنا شركاء في الإنماء. الكتائب، مثلًا، دعمت لائحة أسعد زغيب رغم خسارتها، اليوم نشارك بفعالية مع المجلس البلدي الفائز لأننا نعتبرها بلديتنا ومدينتنا”.
أما في الانتخابات النيابية، فـ”الوضع مختلف”، كما شدد ماروني، حيث لا يمكن جمع التناقضات في لائحة واحدة، و”بالسياسة، خصم اليوم قد يصبح حليف الغد، والعكس صحيح”، ملمحًا إلى أنه لا يستبعد التحالف مع القوات اللبنانية، وإن أضاف: “بعد بكّير نحكي تحالفات، وكل طامح عليه يشتغل ويمشي بواجبه، وبعد رأس السنة الأمور بتبلش تنضج”.
وعن ما يُشاع حول تشكيل لائحة نيابية تضمّه إلى جانب ، سيزار معلوف و النائب ميشال الضاهر، اكتفى ماروني بالرد: “سيزار وميشال أصدقاء، وأتمنى التوفيق لهما، لكن حتى اللحظة ما حدا حكى معي بخصوص هاللائحة. أنا ما عندي مشكلة مع حدا، معروف عني انفتاحي الدائم لما فيه مصلحة زحلة والبقاع”.
وفي انتقاد لافت لقانون الانتخابات الحالي، قال ماروني: “نحن ما صوتنا على هيدا القانون يلي بخلّي نائب يربح بـ70 صوت”، معتبرًا أن “النتائج لا تعكس الإرادة الشعبية بل الأرقام المحظوظة”، في إشارة إلى أن “ممكن تاخد عشرة آلاف صوت وتخسر، بينما غيرك يربح بأصوات معدودة”، مضيفًا: “ما إلنا غير خيارين: يا منقعد ببيوتنا يا منخوض هالاستحقاق بهيدا القانون الجائر والظالم”.
وعن ترشحه شخصيًا، أكد: “أنا مرشح حتى اللحظة، لكن القرار النهائي يعود لحزب الكتائب. إذا قرروا دعمي، أنا معهم، وإذا لا، فأنا ملتزم قرار الحزب”، مرجّحًا أن الحزب قد حسم أمره باتجاه دعمه.
وفي سياق الحديث عن الانتخابات البلدية، أقرّ ماروني بأنه لم يكن راضيًا عن التحالفات، قائلاً: “أنا لم أشارك في صنع القرار، لكني التزمت بتنفيذه، وحمّل القيادة الكتائبية في زحلة مسؤولية الخيارات التي اتخذت”.
وحين سئل: “هل من الممكن أن نراكم مع القوات اللبنانية مجددًا؟”، أجاب بثقة: “أنا ولا مرة كنت إلا مع القوات في كل المعارك: 2005، 2009، و2018″، مؤكدًا أن حديثه ليس شخصيًا بل على مستوى العلاقة بين الحزبين، ومعتبرًا أن “مكاننا الطبيعي هو مع القوات”.
وعن إمكان دخول النائب السابق سيزار معلوف في تحالف مع القوات، أجاب: “صار في ظروف ضاغطة علينا تنينتنا، وما التقينا من زمان، بس بوعدك الأسبوع الجايي بمرّ عليه ومنحكي، حاليًا ما عندي معلومات دقيقة عن الموضوع”.
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇