
خاص : freedom news
في سجال جديد يُعيد تسليط الضوء على أزمة الصلاحيات في النظام اللبناني، تصاعدت حدّة المواجهة الكلامية بين النائبين سليم الصايغ ووليد البعريني، على خلفية تصريح أدلى به الصايغ لصحيفة “الشرق الأوسط”، شدد فيه على أن “رئيس الجمهورية وحده مخوّل التفاوض باسم لبنان، وليس رئيس الحكومة أو رئيس حركة أمل”، معتبراً أن “الرئيس نبيه بري لا يفاوض بصفته رئيساً لمجلس النواب بل كممثل للثنائي الشيعي”.
الصايغ، عضو كتلة “الكتائب اللبنانية”، وجّه انتقادًا مباشرًا إلى آلية التفاوض التي تعتمدها بعض القوى السياسية مع الجهات الدولية، مطالبًا الإدارة الأميركية باحترام الدستور ومبدأ فصل السلطات، وعدم التعامل مع الرؤساء الثلاثة كممثلين مشتركين للبنان في أي تفاهم دولي. كما دعا رئيس الجمهورية إلى توسيع دائرة مشاوراته مع القوى السيادية، معتبرًا أن “البحث بمصير لبنان لا يجب أن يكون من أسرار الآلهة”.
في المقابل، جاء رد النائب وليد البعريني عنيفًا، متهمًا الصايغ بـ”التحريض الطائفي والتطاول على موقع رئاسة الحكومة”. وكتب عبر منصة “إكس”:
“ما تفوّهت به بحق رئاسة الحكومة لا يُغتفر ويتجاوز كل ما هو سياسي ودستوري… هذا الموقع الوطني الجامع ليس ساحة للتنمّر السياسي والطائفي”.
وتابع: “إن كنت عاجزًا عن مواجهة الثنائي الشيعي، فلا تعوّض ضعفك بالتهجم على رئاسة الحكومة، وكأنها الحلقة الأضعف – ولن تكون”.
وأكد البعريني رفضه لأي استهداف لموقع رئاسة الحكومة أو الطائفة السنية، مشدداً على أن “كرامة الموقع السني الأول ليست سلعة في بازار الحسابات الفئوية”.
الاشتباك الكلامي بين الصايغ والبعريني فتح مجددًا النقاش القديم ـ الجديد حول توزيع الصلاحيات بين الرئاسات الثلاث في لبنان، في ظل متغيرات إقليمية وضغوط دولية قد ترسم ملامح مرحلة جديدة في البلاد.