فن

يا جماعة احترموا حرمة الموت.

كتب فؤاد سمعان فريجي

خبر وفاة زياد الرحباني أذهل الشرق والغرب .

وهذا من المفترض ان يتعاطى البعض مع هذه المصيبة بخفر واخلاق وحزن

وما نشاهده هو انتكاسة اجتماعية خطيرة في بلد عُرف بمزايا الحفاظ على القيم وخصوصيات الناس .

لقد دخل البعض في تحليلات خيالية عن هذه العائلة الرحبانية العملاقة ، وتناولوا شؤون شخصية لا تعني احداً سوى اصحاب الشأن .

كاميرات وصور هاتفية وميكروفونات حتى امام النعش في الكنيسة ولم يدعوا الفاضلة الأيقونة فيروز تختلي مع رفيق العمر زياد وتقول له ما تود إلا في حضرة يسوع والقديسين ، بالكاد استطاعت الجلوس .

قد يطل احدهم ويقول ان محبة الناس لهذه العائلة جعلت بعض الفوضى .!!

إليك أقول ، مهنياً انت لا تعرف أصول اللياقات العائلية والتي تُعتبر أوليات واذ كنت تبحث عن ( سكوب ) ليس امام مصيبة كبرى ، فيروز وريما أكل الحزن وجهيهما وليس باستطاعتهم حتى الكلام ، عليك ان تفسح المجال لدموعهم وليس ان تحرجهم امام ملايين البشر .

هل سمعتكم صوت فيروز في خشوعها عندما دخلتكم الكنيسة وكانت رائعة ( أنا الأم الحزينة ) ؟

وحدها عقيلة رئيس الجمهورية الفاضلة نعمت عون قدمت التعازي بخشوع وصمت وعرفت حجم الحزن وأدمعت عيناها على مشهد مؤثر لفيروز وابنتها ربما تودعان زياد ، والرسالة واضحة ، هل فعلاً زياد داخل هذه العلبة البنية ، ام هذا خيال مسرحي ؟

في حضرة الرقاد والانتقال إلى مكان آخر حيث لا وجع ولا تنهد ، سلاماً إلى امي .

زحله في ٢٨ تموز ٢٠٢٥

انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇

https://chat.whatsapp.com/KOiW8DwKk18Bc3wSq7vzIO

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى