خاص الموقع

حرائق شفّاطات المطاعم… خطرٌ يتكرّر بلا رادع، فمن يوقفه؟  

خاص freedom news

لا تمرّ أيام، بل أحيانًا لا يمرّ أسبوع، من دون أن نسمع عن حادثة حريق جديدة نشبت في شفّاطٍ خارجي لأحد المطاعم، وغالبًا ما تكون الأسباب واحدة: تراكم الدهون، وغياب الصيانة الدورية، والإهمال في تنظيف مجاري الهواء.

هذه الحرائق، التي تبدأ غالبًا من الشفّاط أو المدخنة، تختلف تداعياتها بحسب موقع المطعم. بعضها يقتصر على الأضرار المادية داخل المطبخ، فيما يمتدّ بعضها الآخر ليطال صالة الزبائن أو حتى الأبنية والمنازل المجاورة، مما يهدّد حياة السكان وسلامتهم ويستدعي تدخلاً عاجلاً من فرق الإطفاء والدفاع المدني.

وفي وقتٍ يُلام فيه أصحاب المطاعم على الإهمال أو التوفير في معايير السلامة، يبقى السؤال الأهم: أين الدولة؟

فالجهات الرسمية، من بلديات ووزارات، تتحمّل مسؤولية مباشرة في فرض القوانين ومراقبة تنفيذها.

على البلديات أن تكثّف جولات التفتيش وتمنع استمرار المطاعم التي لا تلتزم بمعايير السلامة

على وزارة الداخلية أن تفرض تطبيق أنظمة الوقاية ومحاسبة المخالفين

على وزارة السياحة أن لا تكتفي بترخيص المطاعم، بل تُلزمها بجدول صيانة ومتابعة فنية

ولتفادي تكرار هذه الكوارث، لا بد من خطة متكاملة تشمل:

1. صيانة إلزامية لأنظمة التهوية والشفّاطات

2. تركيب أجهزة إنذار واستشعار حراري

3. تدريب الطاقم على كيفية التصرف عند الطوارئ

4. تفعيل دور الرقابة الرسمية من البلديات والدفاع المدني

5. سنّ عقوبات مشددة بحق المخالفين

فحرائق الشفّاطات ليست قضاءً وقدرًا، بل نتيجة إهمال متراكم وسكوت رسمي. فإلى متى تبقى أرواح الناس وممتلكاتهم تحت رحمة شرارة صغيرة تنطلق من مدخنة مطعم؟

خاص الموقع freedom news

 

انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇

https://chat.whatsapp.com/KOiW8DwKk18Bc3wSq7vzIO

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى