أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنّ أجهزتها الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص وُصفوا بـ”الخبراء”، يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية، ضمن خلايا تعمل لمصلحة جماعة أنصار الله (الحوثيين).
تفاصيل العملية الأمنية
وأوضحت الوزارة أنّ عملية التوقيف جرت قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث تم اعتقال هؤلاء الأشخاص إلى جانب عناصر يمنية محلية مرتبطة بالحوثيين. وكشفت التحقيقات أن المقبوض عليهم كانوا بصدد الانتقال إلى مناطق سيطرة الفصائل الحوثية، بهدف الإشراف على ترتيبات إنشاء مصنع جديد لإنتاج وتصنيع الحبوب المخدرة، بعد تعذّر وصول المعدات اللازمة إلى صنعاء.
الدور الإيراني في دعم الشبكات
أكدت وزارة الداخلية اليمنية أنّ التحقيقات كشفت بشكل واضح أن النظام الإيراني هو المصدر الرئيسي لتمويل وتحريك هذه الشبكات، سواء من خلال تزويدها بالمال أو عبر توفير الخبرات الفنية. واعتبرت أن الهدف من هذه الأنشطة هو تحويل اليمن إلى منصة لتصنيع وتصدير المخدرات إلى المنطقة، بما يهدد أمنها واستقرارها.
استغلال الأوضاع الإقليمية
كما أشارت الوزارة إلى أنّ طهران، ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أجزاء واسعة من البلاد، نقلت جزءًا من أنشطتها غير المشروعة إلى اليمن. وبالتعاون مع جماعة الحوثيين، اعتمدت على أسلوب التهريب المجزأ، حيث يتم إدخال معدات تصنيع المخدرات والمواد الخام على دفعات صغيرة، في محاولة لتفادي الرصد الأمني وكشف هذه التحركات.
خلفية خطيرة
ويأتي هذا التطور في ظل تقارير متزايدة عن محاولات الحوثيين توسيع نشاطهم في تجارة وتصنيع المخدرات، بهدف تمويل عملياتهم العسكرية وتعزيز نفوذهم السياسي. كما يُنظر إلى النشاط الإيراني في هذا المجال باعتباره جزءًا من استراتيجية أوسع لزعزعة استقرار المنطقة عبر استخدام المخدرات كأداة ضغط وتأثير.
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇
https://chat.whatsapp.com/Ks7uZJ4jeubJ7DBg4eotNz?mode=ac_t
