
في مشهد يثير الغرابة والاستهجان معًا، برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة على الشوارع اللبنانية، حيث لوحظ قيام بعض عناصر شرطة السير بتكليف مراهقين بمهمة تنظيم المرور، والإشارة للسيارات بالتوقف أو المرور، وكأنهم مساعدين رسميين للعنصر الأمني.
هذه الممارسات التي تحوّل “الشارع” إلى مسرح عبثي، أثارت موجة من السخط لدى المواطنين، خصوصًا حين يُشاهد الشرطي منشغلاً بهاتفه الخلوي، بينما يقوم “نائبه الصغير” بمهمة إدارة السير! الأمر الذي دفع الناس إلى التساؤل بمرارة: “وينية الدولة؟”.
الخبراء القانونيون يؤكدون أن هذه الخطوة لا تمتّ إلى الأصول بصلة، وتشكل تعديًا خطيرًا على السلامة العامة، إذ إن تكليف قاصرين غير مدرَّبين بمسؤوليات مرتبطة بحياة الناس وحركة المرور هو استهتار فجّ بالقوانين وبأرواح المواطنين.
فهل باتت الأجهزة الأمنية عاجزة إلى درجة الاستعانة بـ”مساعدين مراهقين” بدل تعزيز حضورها الميداني وتنظيم عملها؟ أم أن ما يحصل هو انعكاس جديد لفوضى دولة فقدت بوصلتها، تاركة المواطن عرضة لارتجاليات وابتكارات غير قانونية على حساب أمنه وسلامته؟
#وينية_الدولة
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇