فن

صدور العدد ال52 من “المنافذ الثقافية ” : رحيل زياد أحضر الموت الى كل بيت فهل تموت العبقرية ؟  

صدر العدد  ال52 (صيف 2025 ) من مجلة المنافذ الثقافية المحكمة (الرقم المعياري ISSN 2708-4302) )، وهي مجلة ثقافية أدبية فصلية تصدر بالتعاون مع دار النهضة العربية في بيروت.

افتتح العدد رئيس التحرير الأستاذ عمر شبلي بمقالة رثى فيها المتمرد العبقري الراحل زياد الرحباني تحت عنوان من منا يرثي من ؟ “أُلْتِلُّنْ بلدْنا عَم يِخْلأْ جْديد”، فكتب :  لبنان يصنعه الحبّ والغناء وفيروز منجبةُ زياد الذي عبث بكل الأشياء ليعيد ترتيبها بتمردٍ يعرف كيف تكون الحرية ابنة التمرّد الذي يلعب بالكون ليعطي حركته معنى الجمال الذي لا يتكرّر مرتين إلّا وأضاف شيئًا من تمرّده الخالق. إنّ فرادة الجمال تلغي تقليده بل وتُعجِز تقليدَه في أن يكون.

أنت يا زياد ألغيت بتمرّدكَ تكرارَ أبيك وأعمامكَ المبدعين لتكون أنت لا هم، وكم نخشى بموتك أن يهزل التّمرّد ويصبح شكلًا ينافي الإبداع، وإنْ تزيَّا بلباسه، وقتها سأقولُ لك يا زياد: من منّا يرثي من؟!

أن يحزنَ لبنانُ كلّه، وبلا استثناء، لفقد عبقريّ مولود من عباقرة وأنجبته أمّ عبقريّة هذا يعني أنّ الموت كان في كلِّ بيت، فما الذي حدث؟ لكن هل تموت العبقرية!!! كان كلُّ واحدٍ منّا يروي شيئًا عن فيروز الذّكرى، وهي جالسة أمام نعش يحمل جثة عبقريّ يحاول أن يخرج من الآلة الحدباء. وهذا يثبت أنّ العدميةَ لا تجرؤ أن تدنو من العبقريّة: “أولتِلّن بلدنا عم يخلق جديد”.

هذا الحزن إذًا، كان حزنًا لبنانيًّا، روحيًّا مارسه لبنان مع زياد ومع فيروز وهي حاضرة رافضة الموت الذي كان يُقدّمُ لها في أواني وأرواح النّاس جميعًا. كم كان عظيمًا حضورُ الحياة في الموت، وهي تحيي ذاكرة وطن والموت ممدّد أمامها في زيادها غير النّاقص روحًا أبدًا، كان حضورها يلغي الموت لأنّها أيقظت فينًا ما كان ميتًا تمامًا.

وكتبت في العدد 52 ، د.دورين نصر “النقد الثقافي : قراءة في النشأة والدلالات والتجليات النصية”، وكتب د.محمد حبلص “ادونيس شاعر الانسان : اللون الاخضر ودلالته الرمزية ” ، ود. الفاضل بن حميدة الكثيري “الهوية الادبية والتشكل الحضاري عند الكتاب التونسيين” ، ومها المسلمي “الخطاب التداولي في مجموعة “وجهان” ووجوه أخرى للكاتبة درية فرحات،ومريم محمود سرور “قراءة في غلاف “يوميات أمي” ، ود. محمد حبلص ” تجليات الثورة في الشعر النسوي : نازك الملائكة وفدوى طوقان انموذجين، ود.كميل أ مخايل ” جوانب من نظرية الخطاب : تعريفه وفصاحته “، وسيمونا بردويل ” الصورة الشعرية ووظيفتها الدلالية في “الديوان الغربي” لجوزيف الصايغ ،و عارف مغامس ” المنهج الثقافي ونظرية الكشف : نحو تأصيل منهجي في ضوء المشروع النقدي عند علي مهدي زيتون “.

في الدراسات السياسية والاجتماعية والتاريخية كتبت  د.جهينا محمود المصري  “المجتمع العربي في صدر الاسلام بين الرفاه وخطر اليهود”، ود. هاني حسن حوماني “القانون الروماني تطوره التاريخي واسهاماته في تشكيل النظم القانونية الحديثة”، و د. يوسف فيصل صقر ” وسائل الاعلام واشكال التواصل في العصر الجاهلي(610-268 م” ، وعباس أنيس حمزة “انثروبولوجيا التحول السوسيولوجي والسيكلوجي في الخطاب السياسي من القبيلة الى الحزب(شيعة علي وشيعة معاوية)” .

و في المقالات أيضا ، كتب د.جورج عيد حرب ” المواطنية في لبنان بين المفهوم والمرجو والعوائق” ، ود. سينتيا نصر “السياحة الثقافية في لبنان بين استمرارية الهوية وتحديات العولمة : دراسة حالة دير القمر  “، ود. لانا جرجي موسى””استهلاك اللبنانيين في الاعياد وانعكاسه على التنمية الاجتماعية والاقتصادية: وخنساء احمد حمدانية “القيادة التربوية ودورها في تطوير المؤسسات  التعليمية : المفاهيم والانماط والتحديات “

وفي العدد دراسات متنوعة باللغتين العربية و الانجليزية

للإطلاع على العدد الدخول على الرابط التالي 👇👇👇

https://scholar.google.com/citations?user=jhQt0NEAAAAJ&hl=en

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى