أخبار محلية

القوات اللبنانية نحو المقعدين الكاثوليكيين في زحلة:

زحلة تجدد الثقة بمن يشبهها في الوطنية والشفافية والسيادة

تتّجه الأنظار في البقاع الأوسط إلى مدينة زحلة التي تستعدّ مبكراً لاستحقاق الانتخابات النيابية لعام 2026، حيث تظهر المؤشرات الميدانية والسياسية أنّ القوات اللبنانية مرشّحة لأن تحصد المقعدين الكاثوليكيين في الدائرة، في ترجمة واضحة لتمسّك الشارع الزحلاوي بخياراته الوطنية والثابتة على خطّ السيادة والاستقلال.

زحلة، المدينة التي كانت على الدوام مرآةً للوجدان المسيحي في لبنان، عرفت كيف تميّز بين من يرفع الشعارات وبين من يجسّدها ممارسةً ونهجاً.

ففي زمنٍ تكثر فيه التحالفات المتقلّبة والمشاريع الشخصية العابرة، برزت القوات اللبنانية كقوة سياسية منظّمة وملتزمة، تعبّر بوضوح عن تطلعات القاعدة المسيحية الزحلاوية التي تبحث عن صدقية القول وثبات الموقف قبل أي شيء آخر.

الزحلاويون الذين خبروا تجارب متعدّدة خلال العقدين الأخيرين، وجدوا في القوات نموذجاً للشفافية في الأداء والوضوح في التوجّه.

فبينما انشغل بعض السياسيين بالمصالح الخاصة أو التحالفات المصلحية، بقيت القوات ثابتة على خياراتها الوطنية، تدافع عن السيادة اللبنانية وتواجه محاولات جرّ المنطقة إلى محاور خارجية أو صفقات ظرفية.

ويشير مراقبون إلى أنّ التنظيم الداخلي المتماسك للقوات اللبنانية، وقدرتها على التواصل مع المجتمع الزحلاوي من البلدة إلى المدينة، يمنحها زخماً غير مسبوق في المعركة المقبلة. كما أنّ حضورها البلدي والإنمائي والطلابي ساهم في إعادة ترميم الثقة بينها وبين الشارع، خصوصاً في البيئات الكاثوليكية التي تشكّل العمود الفقري للتمثيل المسيحي في زحلة.

في المقابل، تبدو القوى الأخرى متخبّطة أو مشتّتة بين خياراتها.

فالتيار الوطني الحرّ يواجه تراجعاً في القاعدة الزحلاوية ، نتيجة تراجع أدائه المركزي وتناقض خطابه المحلي، فيما الشخصيات المستقلة لم تنجح حتى الآن في بناء حالة بديلة قادرة على منافسة القوات بحجمها وتنظيمها ووضوحها السياسي.

من هنا، يبدو أن المزاج الزحلاوي يتّجه بوضوح نحو تجديد الثقة بالقوات اللبنانية، ليس فقط كحزب سياسي، بل كـ”نهج” يعبّر عن روح المدينة: وطنية، شجاعة، سيادية، وشفافة.

فزحلة التي كانت وستبقى عنواناً للكرامة والهوية اللبنانية، تُعيد اليوم رسم ملامح تمثيلها السياسي على قاعدة الولاء للدولة وحدها، لا للمحاور ولا للمصالح الضيّقة.

وفي ضوء هذه المعطيات، يتقدّم سيناريو فوز القوات بالمقعدين الكاثوليكيين كخيار طبيعي ومنطقي، يعكس توازن المزاج المسيحي الزحلاوي ويؤكّد أنّ المدينة ما زالت قلباً نابضاً في مشروع الدولة والسيادة اللبنانية.

انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇

https://chat.whatsapp.com/Ks7uZJ4jeubJ7DBg4eotNz?mode=ac_t

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى