
خاص freedom news
كتب مدير تحرير موقع freedom news وليد بركس
في زمنٍ تُقاس فيه الأمم بقدرتها على حماية طاقاتها ومواهبها، يصرّ اتحاد كرة السلة اللبناني على السير بعكس الاتجاه، مُقرًّا قانونًا مشؤومًا يجيز لثلاثة أجانب المشاركة على أرض الملعب في الوقت نفسه. قرارٌ ظاهره التطوير، وباطنه إعدامٌ علنيّ لمستقبل اللاعب اللبناني.
اليوم، لم يعد المشهد في الملاعب اللبنانية يشبهنا. أصوات الجماهير لا تهتف لأسماءٍ من لحم هذا الوطن ودمه، بل لأجانب يحملون قمصان أنديتنا كأنها عقود عمل مؤقتة.
بينما الشاب اللبناني الذي تمرّن وتعب وسهر الليالي في سبيل حلمه، يُدفن على مقاعد الاحتياط ينتظر فرصة لن تأتي، لأن الاتحاد قرّر أن يبيع الأمل بثمن “النتائج السريعة”.
أي منطق رياضي يبرّر قتل هوية اللعبة الوطنية بهذه الطريقة؟
أين العدالة حين يُستبدل طموح اللبنانيين بلاعبين مستوردين يُغادرون بعد موسم واحد تاركين وراءهم فراغًا ووجعًا؟
كيف سيُبنى منتخب وطني قوي، والجيل الجديد يُقصى قبل أن تطأ قدماه الملعب؟
الرياضة ليست تجارة، ولا الموهبة تُقاس بالدولار.
كرة السلة اللبنانية كانت يومًا رمزًا للفخر والانتماء، أما اليوم فهي رهينة قرارات عمياء تُدار من مكاتب منفصلة عن نبض الشارع الرياضي.
لقد حان الوقت لانتفاضة رياضية حقيقية.
ليصرخ اللاعب اللبناني في وجه من صادر مستقبله، وليقف الجمهور إلى جانبه دفاعًا عن هوية لعبته التي تُسرق أمامه.
فما يحصل ليس مجرد قرار إداري…
إنها جريمة بحقّ الرياضة اللبنانية، وبحقّ كل شاب حلم أن يرفع اسم بلده فوق السلة، لا أن يُقصى عنها بحجة “التطوير”.
واليوم، بعد أن تبيّن حجم الضرر وبدأت الأصوات ترتفع من كل صوب، نوجّه نداءً صادقًا إلى الاتحاد اللبناني لكرة السلة:
تراجعوا عن هذا القرار الجائر، فـ الرجوع عن الخطأ فضيلة، والاعتراف بالخطأ هو أول خطوة لإنقاذ ما تبقّى من كرامة اللعبة اللبنانية ومكانة لاعبها المحلي.
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇