

في مشهدٍ أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الزحلاوية، أقدم مجهولون على ارتكاب جريمة بيئية بكل ما للكلمة من معنى، إذ أقدموا على قطع عددٍ من أشجار اللوز المثمرة في منطقة التوتي – زحلة، وهي أشجار يعود عمرها إلى أكثر من ستين عامًا، من جذورها، من دون أي رادعٍ أو وازعٍ ضميري.
هذا الفعل المستهجن، الذي طال إرثًا زراعيًا يرمز إلى تاريخ المنطقة وذاكرتها الريفية، أثار سخط الأهالي واستياءهم الشديد، إذ عبّروا عن غضبهم لما وصفوه بـ”الاعتداء السافر على خيرات الأرض ومصدر رزقٍ لأجيالٍ من الزحلاويين”.
وقد تمّ إبلاغ بلدية زحلة بالحادثة، وسط مطالبات من المواطنين بضرورة فتح تحقيقٍ عاجل وتكثيف المراقبة في المنطقة، خصوصًا أنّ هذا العمل التخريبي ليس الأول من نوعه، بل يأتي في سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف الأملاك الزراعية والبيئية في محيط زحلة.
الأهالي دعوا إلى محاسبة الفاعلين ووضع حدٍّ نهائي لهذه الجرائم التي تمسّ بهوية الأرض وموروثها الطبيعي، مؤكدين أنّ “من يقطع شجرة عمرها ستّون سنة، إنما يقطع معها ذاكرة جيلٍ بكامله”.
فهل تتحرّك الجهات المعنيّة هذه المرّة قبل أن تتحوّل التوتي من جنّةٍ خضراء إلى أرضٍ يابسة ينهشها الإهمال؟


انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇
https://chat.whatsapp.com/Ks7uZJ4jeubJ7DBg4eotNz?mode=ac_t



