

أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى لوكالة “رويترز” اليوم الخميس أن السعودية تعتزم تعزيز العلاقات التجارية مع لبنان في أقرب وقت، بعد أن أثبتت السلطات اللبنانية كفاءة في الحد من تهريب المخدرات إلى المملكة خلال الأشهر الماضية.
وسيكون تذليل العقبات أمام الصادرات اللبنانية، التي حظرتها السعودية لسنوات، أول مؤشر ملموس على التحسن العلاقات.
وقال المسؤول السعودي رفيع المستوى، الذي طلب عدم نشر اسمه: “سنتخذ خطوات وشيكة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين”.
وأضاف: “أثبتت الحكومة اللبنانية وقوى الأمن اللبنانية كفاءة في الحد من تهريب المخدرات خلال الأشهر القليلة الماضية”.
وأوضح المصدر أن وفداً سعودياً “سيزور لبنان قريباً لمناقشة تذليل العقبات التي تعطل الصادرات اللبنانية إلى المملكة”، وذلك من دون الخوض في تفاصيل التدابير التي قد تُتخذ أو القطاعات التي قد تتأثر.
وفي عام 2021، حظرت السعودية جميع الواردات من لبنان، مشيرةً إلى تهريب عقار الكبتاغون الذي كان يُنتج في لبنان وسوريا.
وقال المسؤول السعودي إنَّ الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام “طلبا من القيادة السعودية إعادة النظر في فتح طرق التصدير”. وأضاف أن “المملكة تقدر مبادرات الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام”.
وفي أيلول/ سبتمبر، وافق لبنان على خطة تاريخية لنزع سلاح “حزب الله”، بدءاً من جنوبي نهر الليطاني.
لكن التنفيذ يمضي ببطء، ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى التحديات اللوجستية والمخاوف من أن التسرع في الحركة قد يُشعل فتيل صراع أهلي.
وتضغط الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية للمضي في الخطة بسرعة، بينما تتهم إسرائيل “حزب الله” بمحاولة إعادة التسلح. وتواصل إسرائيل شن غارات شبه يومية على ما تصفه بأنه أهداف لـ”حزب الله”، مما جعل الكثير من اللبنانيين يشعرون بأنهم ليس لديهم حيلة ويعيشون في خوف من الهجوم التالي.
وقال المسؤول السعودي: “ستؤدي جهود الإدارة اللبنانية الجديدة لمنع استخدام لبنان كمنصة لتهديد أمن الدول العربية إلى تقدم في العلاقات الثنائية”.
ماذا قال سلام؟
في السياق، توجه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بالشكر “للمملكة العربية السعودية، وقيادتها الحريصة دوماً على استقرار لبنان وازدهاره، على مبادرتها الطيبة اليوم تجاهه باعلان الاستعداد لاتخاذ خطوات وشيكة لتعزيز العلاقات التجارية بين بلدينا ولرفع العوائق أمام الصادرات اللبنانية”.
وأضاف عبر “إكس”: “كما نثمن عالياً تقدير المملكة لجهود رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية في منع استخدام لبنان لزعزعة أمن اشقائه العرب، ومكافحته لتهريب المخدرات”.
وتابع سلام: “ويبقى لبنان الشقيق المخلص الوفيّ لأخوانه العرب الذين لم يترددوا يوماً في إظهار كل المحبة والدعم له”.
وزير الداخلية اللبناني…
من جهته، قال وزير الداخلية أحمد الحجار في حديث لقناة “الحدث”: “نرحب بالإخوة السعوديين دائما في لبنان”، لافتاً إلى أن “خطوة السعودية رسالة جيدة لكل العالم وبداية الطريق لازدهار لبنان”.
وأضاف: “بذلنا ونبذل جهودا كبيرة لبسط سُلطة الدولة ومكافحة المخدرات، ونسيطر على حدودنا بشكل كبير”.
وقال الحجار: “لا مخاوف لدينا بل نمتلك إرادة لتعزيز العلاقات مع السعودية”، مؤكداً “أننا حققنا إنجازات كبيرة في مكافحة المخدرات”.
في وقت سابق، أعاد الإعلان عن تشكيل “مجلس الأعمال اللبناني السعودي” إلى الأذهان مصير العلاقات الاقتصادية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وما يمثل هذا التشكيل من “تطوّر، يحمل في طيّاته رسائل تعكس عودة تدريجية للدفء في العلاقات بين الرياض وبيروت بعد سنوات من الفتور” وفق رئيس المجلس رؤوف أبو زكي، الذي رأى أن هذه الخطوة “تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين البلدين”.
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇



