
استضاف فندق “فينيسيا بيروت”، مساء يوم الجمعة ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥، حفل توقيع كتاب ‘كلمات عابرة للحدود”، كُتِب بخبرة محامٍ ومفكّر وشاعر لم تكن الكلمات لديه مجرّد وسيلة تواصل بل إحساس وتعبير، وهو الأستاذ عبد اللطيف سنّو.
ولكن، لم يُستكمَل مشوار الأفكار بأنامله إذ فارق هذه الدنيا، ليصبح للكتاب قصة وفاء وإرث لا تموت، بعدما حملت ابنتاه نِعَم ودانيا سنّو على عاتقهما مهمة إحياء إرث والدهما عبر جمع قصائده وإضافة أفكارٍ ورثتاها عن أبيهما لتؤكدا أن الإرث الحقيقي لا يندثر، بل يجد من يحمله ليكمل المسيرة.
وسط أجواء جمعت بين الحنين والاحتفاء بالإنجاز، حضر حفل التوقيع كلّ من ممثّل اللواء السابق أشرف ريفي، رئيس نادي الليونز المحامي الأستاذ سعيد علاامة، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات الإعلامي إيلي السرغاني، وممثّل عن الشرق الوطني اللبناني الافريقي الأكبر السيد طوني عموس وعدد من رجال الدين، ونخبة من أصحاب الأعمال الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية والإعلامية.
قدّمت الحفل البروفيسور لور أبي خليل، وكانت لكلّ من السيدة نِعَم سنّو والسيدة دانيا سنّو كلمتين أكّدتا من خلالهما أن كتاب والدهما ليس مجرّد كلمات عابرة للحدود بل حقيقة عاشها الأستاذ الراحل سنّو إذ آمن بأن الكلمة الصادقة لا تعرف الحواجز، وها هي كلماته قد عبرت الحدود والقلوب.
وشكرت الابنتان الحضور الذي يؤكد على بقاء الراحل الدائم في الوجدان، لأنه رجل دافع عن الحق بصوته وبقلبه حمل حبّاً كبيراً لعائلته ولكل من كان وفياً معه، وخاصّة الشاعر الدكتور ميشال جحا، السيد طوني عموس والسيد جوزف عموس على دعمهم الدائم، والإعلامي ايلي السرغاني
كما أكّدتا أنّه كان يعتبر الكلمة مسؤولية والعدالة “مش شغل مكاتب”، و”الحرية مش خيار بل واجب”.
وكان للأستاذ جوزف عموس كلمةً ألقاها نيابة عنه الأستاذ مايز عسّاف، الذي أشار من خلالها إلى أن الراحل كان أباً روحياً له يعلم بصَمته قبل كلماته، مشدّداً على قوله الشهير “إن العظمة ليست فيما نملك بل فيما نعطيه”.
وقد توجّه إلى الراحل الأستاذ سنّو بكلمات نابعة من صميم القلب قائلاً: “سلامٌ عليك، يا من علمتني أن الإنسان كلمة، وأن الكلمة حياة، وأن الحياة بلا محبة لا تُعاش.”
بدوره، نوّه الإعلامي الأستاذ إيلي السرغاني بمسيرة الراحل الفكرية والحوارية وعن دوره كنائب لرئيس نادي الشرق لحوار الحضارات.
واستذكر السيد عماد سعد الدين الاستاذ سنّو بجمعه للقلوب وتوحيدها، ودعوته الدائمة للمحبّة والأخوّة ونبذ الفرقة والانتقام، وتعهّد سعد الدين خلال إلقاء كلمته بالاستمرار على نهج الراحل.
أمّا المحامي الأستاذ سعيد علامة فقد تناول في كلمته الجوانب الإنسانية والمهنية في حياة الراحل.
لم يكن اللقاء مجرّد توقيع حفل بل تذكار مؤثّر للراحل، حيث تمّ عرض مقتطفات من أعماله الشعرية والأدبية مسجلة بصوته من خلال شريط فيديو مصوّر.
وفي الختام، تمّ توقيع الكتاب وتبادل الكلمات الوجدانية مع الحضور حول إرث الراحل، وُدعيَ الجميع إلى لقمة محبة بعد الاحتفال.
لمتابعة آخر الأخبار
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط التالي👇
https://chat.whatsapp.com/GOnmb9Oiw2yL7WXf5WZOAt




