
توفيت مادلين أولبرايت أول إمرأة تولت وزارة الخارجية الأميركية والتي تعد من أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في جيلها عن عمرٍ ناهز ال 84 عاماً اثر معاناتها مع السرطان.
وكان قد بزغ نجم أولبرايت التي عرفت بأسلوبها الصارم في الحديث خلال عملها في إدارة كلينتون والتي ترددت في الإنخراط بدايةً في أكمر أزمتين خارجيتين في التسعينيات من القرن الماضي وهما الإبادة الجماعية في رواندا وأزمة البوسنة والهرسك.
وكانت أولبرايت التي أصبحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة العام 93 قد ضغطت من أجل إتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الصرب في البوسنة.
وفي خضام جهود الولايات المتحدة للضغط على كوريا الشمالية لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية والتي باءت في الفشل في نهاية المطاف سافرت أولبرايت إلى بيونغ يانغ عام 2000 للقاء زعيم كوريا الشمالية آن ذاك لتصبح أبرز مسؤول أميركي يزور كوريا الشمالية.
وبإنتهاء حكم كلينتون وإنقضاء فترة التسعينيات تحولت أولبرايت إلى أيقونة لجيل من الشابات اللواتي يبحثن عن مصدر الهام لسعيهن خلف فرصٍ للتفوق وكسب الإحترام في أماكن العمل.
مع الإشارة إلى أن أولبرايت كانت زارت لبنان إبان الإحتلال السوري في نهاية تسعينيات القرن الماضي يوم كان الرئيس إلياس الهراوي رئيساً للجمهورية اللبنانية ومن الجمل المفضلة لأولبرايت “هناك مكان خاص في الجحيم للنساء اللواتي لا يساعدن بعضهن البعض”.
صوت لبنات